الإثنين  23 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيش الاحتلال يعترف: فشل ذريع في كشف صاروخ إيراني سقط على حيفا دون اعتراض أو إنذار

2025-06-23 10:02:29 AM
جيش الاحتلال يعترف: فشل ذريع في كشف صاروخ إيراني سقط على حيفا دون اعتراض أو إنذار
الاحتلال يعلن فشله في رصد صاروخ إيراني اصاب مدينة حيفا أمس

الحدث الإسرائيلي

في اعتراف يُعبّر عن تصدّع منظومة الردع الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي، أقرّ جيش الاحتلال، صباح اليوم، بتسجيل خلل خطير في أنظمة الكشف والإنذار الجوي، بعد فشله في رصد أو اعتراض صاروخ باليستي إيراني أصاب مدينة حيفا بشكل مباشر، دون أن تُفعّل صافرات الإنذار أو أن تُطلق باتجاهه أي منظومة دفاع.

ووفق التحقيق العسكري المحدّث الذي نشره المتحدث باسم الجيش، فإن الصاروخ الذي سقط في حيفا صباح أمس لم يكن بقايا شظايا كما ادّعى الاحتلال في البداية، بل صاروخًا باليستيًا إيرانيًا كاملًا، أُطلق ضمن الموجة الأخيرة من الرد الإيراني.

التحقيق يؤكد أن الصاروخ لم يُكتشف أصلًا من قبل أنظمة سلاح الجو، ولا من قبل أنظمة الرادار أو الدفاع الجوي، ولم تُفعّل ضده أي وسيلة اعتراض، ما أدى إلى سقوطه المباشر داخل المدينة. ويكشف هذا الفشل عن سلسلة من الإخفاقات التكنولوجية والتكتيكية في منظومة “القبة الحديدية” وباقي المنظومات التي لطالما تغنّى بها الاحتلال.

في التفاصيل، سقط الصاروخ على بُعد أمتار قليلة فقط من أحد المواطنين الإسرائيليين، الذي نجا بأعجوبة رغم إصابته بجراح طفيفة. وقد غادر المستشفى لاحقًا.

ورغم عدم تفعيل صافرات الإنذار، نجا معظم سكان المنطقة نتيجة رسالة تحذير “مسبقة” وصلت إلى هواتفهم المحمولة قبل دقائق من الضربة، ما دفعهم للجوء إلى الملاجئ. هذه الرسالة، بحسب جيش الاحتلال، كانت جزءًا من آلية الإنذار الاستباقي، لكنها لم تكن كافية لتعويض فشل المنظومات الدفاعية.

المفارقة الأبرز أن الصاروخ الإيراني لم يكن مختلفًا عن باقي الصواريخ التي أُطلقت في الموجة الأخيرة، ما يعني أن الخلل ليس في طبيعة التهديد، بل في عجز منظومة الردع الإسرائيلية ذاتها. مصادر في سلاح الجو والجبهة الداخلية أقرت أن الصاروخ يشبه إلى حد كبير بقية الصواريخ، الأمر الذي يُثير القلق من تكرار هذا النوع من الفشل في المواجهات المقبلة.

يأتي هذا الاعتراف الرسمي في وقتٍ يتصاعد فيه القلق داخل "إسرائيل" من قدرات إيران وحلفائها على ضرب العمق الاستراتيجي للاحتلال دون أن يتمكن من الرد أو الحماية، ويضع علامات استفهام حقيقية حول مدى جهوزيته لما هو قادم، خاصة في ظل الحديث عن حرب استنزاف طويلة قد تفرضها إيران أو المقاومة في أكثر من جبهة.