الأحد  20 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مخطط لبناء 2340 وحدة استيطانية في جنوبي ووسط الضفة

2025-07-12 10:52:36 PM
مخطط لبناء 2340 وحدة استيطانية في جنوبي ووسط الضفة

 

الحدث الفلسطيني

كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم المضي قدمًا في بناء نحو 2340 وحدة استيطانية جديدة جنوبي ووسط الضفة الغربية المحتلة، ضمن سلسلة من المخططات الهيكلية التي تستهدف مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية الخاصة.

وأشار المكتب، في تقريره الأسبوعي، إلى أن ما يسمى بـ”المجلس الأعلى للتخطيط” التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية يناقش حاليًا عدة مشاريع توسعية كبيرة، مؤكدًا وجود تنسيق واضح وتكامل أدوار بين وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الذي يقود خطط التوسع الاستيطاني، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، الذي يوفر الغطاء الأمني لحماية المستوطنين ونشاطاتهم.

وبحسب التقرير، تشمل الخطة بناء 117 وحدة استيطانية في مستوطنة “معاليه عاموس” جنوب شرق بيت لحم، و150 وحدة في مستوطنة “غاني موديعين” غرب رام الله، حيث يُعد المخطط قرب “غاني موديعين” أول حالة توسع خارج جدار الفصل العنصري، ويستهدف أراضي بلدة نعلين.

كما يدرس المجلس الاستيطاني خطة لتوسيع مستوطنة “كدوميم” شرق قلقيلية، عبر إقامة حي جديد على مساحة 280 دونمًا، يضم 1352 وحدة استيطانية، مع ربطه بجسر يربطه بالمستوطنة الأم، ما يشكل حلقة إضافية في عزل قرى المنطقة ضمن جيوب مغلقة تحيط بها المستوطنات.

وفي محافظة بيت لحم، كشف التقرير عن مخطط لتوسيع مستوطنة “نوكديم” المقامة على أراضي قرى عرب التعامرة، عبر إنشاء حي جديد يضم 290 وحدة استيطانية على مساحة 239 دونمًا، في خطوة تهدد بتوسيع رقعة السيطرة الاستيطانية على حساب التمدد العمراني الفلسطيني.

ووافقت حكومة الاحتلال، وفقًا للتقرير، على بناء 430 وحدة استيطانية إضافية في مستوطنتي “عيلي” و”جفعات زئيف”، بينها 348 وحدة ستقام في بؤرة “بلغي مايم” الاستيطانية التابعة لـ”عيلي”، والتي حصلت على شرعنة رسمية من خلال المصادقة في يونيو 2023.

من جهة أخرى، أشار المكتب إلى بدء وزارة “التراث” الإسرائيلية حفريات لإنشاء ما يسمى “متنزه السامرة الوطني” في الموقع الأثري ببلدة سبسطية شمال غرب نابلس، بميزانية تصل إلى 32 مليون شيقل، في إطار مشروع يهدف لفرض طابع استيطاني وتهويدي على الموقع.

كما خُصص مبلغ 3.5 مليون شيقل لبناء سياج وبوابات وملاجئ خرسانية حول محطة قطار المسعودية التاريخية شمال نابلس، في منطقة خالية من المستوطنات الإسرائيلية ومجاورة للمنطقة “ب”، رغم كونها منتزهًا شعبيًا يستخدمه الفلسطينيون.

وفي تعليقها على هذه التطورات، اعتبرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن هذه المشاريع تمثل جزءًا من خطة حكومية ممنهجة لزرع مستوطنات جديدة في عمق المناطق الفلسطينية المأهولة، محذرة من أنها “ستزيد العبء الأمني، وتُعمق الاحتلال، وتعزز ضمّ الأراضي”، مؤكدة أن “التراث الوحيد الذي يُروَّج له هنا هو إرث الفوضى والعنف الذي تبنّته حركة غوش إيمونيم الاستيطانية”.