الحدث العربي والدولي
طلبت الولايات المتحدة من سنغافورة إرسال ضباط إلى غزة ضمن القوة الدولية المزمع تشكيلها لتثبيت "الاستقرار الأمني" في القطاع، وذلك في ظل رفض عدة دول، معظمها عربية، المشاركة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن سنغافورة تفاجأت من الطرح الأميركي، وأنها لا تزال تدرس قرار المشاركة من عدمه.
وتأتي هذه الخطوة الأميركية ضمن جهود واشنطن لتشكيل القوة الدولية المكلّفة بالإشراف على المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء العدوان على غزة، فيما تواجه صعوبات متزايدة في مهمة إقناع دول بالمشاركة في هذه المهمة، رغم مرور نحو 3 أسابيع على التوصل إلى الاتفاق.
ودشنت الولايات المتحدة "مركز التنسيق المدني-العسكري"، في جنوب فلسطين المحتلة، لتولي مراقبة الاتفاق، وتنسيق تدفق المساعدات الإنسانية، والدعم الأمني.
ولا تزال التحركات والمشاورات الدبلوماسية متواصلة لتحديد الإطار القانوني والمهام الميدانية لنشر قوة دولية مقترحة في غزة، وسط نقاشات حول قواعد الاشتباك والتفويض الذي ستعمل بموجبه، وذلك في إطار المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار، ودعم الترتيبات الأمنية التي تتضمنها خطة ترامب.
وتتضمن الخطة تشكيل "مجلس السلام"، و"لجنة فلسطينية غير سياسية" تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة، إلى جانب إنشاء قوة دولية لتوفير الأمن، إلا أن تفاصيل هذه الترتيبات لم تُحسم بعد.
ولا تزال طبيعة القوات المشاركة والدول التي ستنضم إليها غير واضحة بشكل رسمي حتى الآن، في ظل استبعاد إدارة ترامب إرسال جنود أميركيين إلى قطاع غزة، فيما أجرت محادثات مع عدة دول، للمساهمة في القوة متعددة الجنسيات.
