الإعلام الحكومي بغزة ينفي مزاعم أمريكية حول "نهب مساعدات"

الحدث الفلسطيني 

نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما نشرته القيادة المركزية الأمريكية بشأن مزاعم حول "قيام عناصر من حركة حماس بنهب شاحنة مساعدات إنسانية في شمال خان يونس"، واصفا الاتهام بأنه "باطل ومفبرك من أساسه" ويأتي في إطار "حملة تضليل إعلامي تستهدف الأجهزة الشرطية الفلسطينية".

وأوضح المكتب في بيان أن الأجهزة الشرطية في قطاع غزة تتولى مرافقة وتأمين المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المخازن المخصصة لتوزيعها على الأسر المحتاجة، مشيرا إلى أن عناصرها قدّموا أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى أثناء أداء مهامهم في حماية المساعدات. وأكد البيان أن المؤسسات الدولية العاملة في غزة لم توثق أي حالات سرقة أو نهب من قبل الأجهزة الأمنية، بل أشادت بدورها في منع السرقات.

وأشار المكتب الإعلامي إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للشرطة وعناصر الحماية، معتبرا أن ذلك يهدف إلى "تكريس الفوضى وتسهيل السرقات في القطاع". كما أشار إلى أن المنظومة الشرطية تواصل جهودها لضبط الأوضاع رغم العبث الإسرائيلي وإعاقة وصول المساعدات.

وأضاف البيان أن الاتهامات الأمريكية "تتضمن تناقضات جوهرية" ولا تستند إلى أدلة مادية أو تفاصيل دقيقة عن الحادثة المزعومة، متسائلا عن هوية "الشركاء الدوليين" الذين استندت إليهم القيادة المركزية في روايتها. كما نفى المكتب ما قيل عن "سرقة إسعاف أو شاحنة"، مؤكدا عدم وجود أي تسجيلات تثبت ذلك.

وأشار المكتب إلى أن عدد المنظمات الدولية العاملة فعليا في غزة لا يتجاوز 22 منظمة، منتقدا تصريحات القيادة المركزية الأمريكية التي تحدثت عن "40 دولة ومنظمة".

وتساءل البيان عن "صمت القيادة المركزية الأمريكية" إزاء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، مشيرا إلى استشهاد وإصابة مدنيين خلال فترة وقف إطلاق النار، ومنع إدخال المساعدات والوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.

وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بإدانة الحملة التضليلية الأمريكية، محملا الولايات المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المزاعم، وداعيا الوسطاء إلى "الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات دون عوائق".