الأحد  02 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اضطرابات نفسية طويلة الأمد تصيب جنود الاحتلال جراء عدوان غزة

2025-11-02 05:52:24 AM
اضطرابات نفسية طويلة الأمد تصيب جنود الاحتلال جراء عدوان غزة
جنود من جيش الاحتلال

الحدث الإسرائيلي

أظهر بحث جديد أجرته جمعية "نتال" الإسرائيلية المعنية بالصدمات النفسية، أن عددا كبيرا من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة يعانون صعوبة بالغة في العودة إلى سوق العمل، نتيجة إصابتهم بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن العدوان خلّف آثارا نفسية عميقة على مئات من جنود الاحتلال وعناصر الاحتياط الذين تغيرت حياتهم جذريا بسببها. وأظهرت نتائج البحث الذي شمل 626 من جنود الاحتياط الذين تلقوا المساعدة من الجمعية، أن نحو نصفهم لم يتمكنوا بعد من الاندماج مجددا في سوق العمل، رغم خضوعهم لفترات طويلة من الدعم والمرافقة النفسية.

كما بين البحث أن 30% من أصحاب التعليم الأكاديمي لا يزالون يجدون صعوبة في العودة إلى العمل أو الدراسة، فيما أثرت الصدمة بشكل كبير على قدرتهم على الأداء في مختلف مجالات الحياة. ورغم أن نسبة من تحسن وضعهم المهني والاقتصادي ارتفعت من 17% إلى 48% بفضل المتابعة النفسية، إلا أن الجمعية أكدت أن صعوبة اندماجهم لا تزال قائمة حتى بعد مرور وقت طويل على تسريحهم من الخدمة.

وفي سياق متصل، كشفت بيانات صادرة عن جيش الاحتلال، سُلمت إلى مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، أن 279 جنديا حاولوا الانتحار بين كانون الثاني 2024 وتموز 2025.

ووفقا للتقرير ذاته، انتحر 124 جنديا في صفوف جيش الاحتلال بين عامي 2017 وتموز 2025، من بينهم 68% في الخدمة الإلزامية، و21% في الخدمة الاحتياطية الفعالة، و11% في الخدمة الدائمة. وأشار التقرير إلى ارتفاع واضح في حالات الانتحار بين جنود الاحتياط منذ عام 2023، بالتوازي مع الزيادة الكبيرة في عدد الجنود المستدعين للخدمة بعد اندلاع العدوان على غزة في تشرين الأول 2023.

كما بينت البيانات أن نسبة المنتحرين من الوحدات القتالية تراوحت بين 42% و45% خلال السنوات 2017–2022، وانخفضت إلى 17% عام 2023، قبل أن ترتفع مجددا إلى 78% في عام 2024.