ترجمة الحدث
تلقى رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، رسالة موقعة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعوه فيها إلى النظر في منح عفو لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وفي الرسالة، أشاد ترامب بما وصفه بـ”صلابة نتنياهو خلال الحرب الصعبة”، مضيفاً: “أوصي بالعفو عن نتنياهو، الذي كان رئيس حكومة حازماً في زمن الحرب، ويقود إسرائيل اليوم في مسارات السلام”.
وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: “نتنياهو وقف بثبات من أجل إسرائيل في وجه خصوم أقوياء ومعارضات طويلة الأمد، واهتمامه لا يتشتت بلا داعٍ”، مضيفاً: “أحترم النظام القضائي الإسرائيلي، لكنني أعتقد أن القضية ضد نتنياهو سياسية وغير مبرّرة. لقد حان الوقت لتمكين نتنياهو من رأب الصدع في صفوف الشعب الإسرائيلي ووضع حد نهائي لهذا الاضطهاد السياسي”.
من جانبه، قال مكتب الرئيس هرتسوغ إنه يكنّ احتراماً كبيراً للرئيس ترامب ويقدّر دعمه لإسرائيل، لكنه أوضح أن من يرغب في الحصول على عفو عليه أن يتقدم بطلب رسمي وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
أما وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، فعلق قائلاً إن “لوائح الاتهام المفبركة والمخزية ضد رئيس الحكومة تحولت منذ زمن إلى لائحة اتهام ضد النيابة العامة نفسها، التي تُكشف فضائحها وجرائمها يوماً بعد يوم داخل المحكمة”، معتبراً أن “العفو في هذه الحالة هو القرار الصائب والعاجل، وعلى الرئيس هرتسوغ أن يصغي للرئيس ترامب”.
في المقابل، شدد زعيم المعارضة يائير لابيد على أن “القانون الإسرائيلي ينص بوضوح على أن الشرط الأول لنيل العفو هو الإقرار بالذنب وإبداء الندم على الأفعال”.
يُذكر أنه في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، وأثناء خطاب ألقاه في الكنيست عقب الإفراج عن عشرين أسيراً إسرائيلياً أحياء، مازح ترامب الرئيس هرتسوغ أمام الحاضرين قائلاً له إن عليه أن يعفو عن نتنياهو، وسط تصفيق حار من الجمهور، قبل أن يضيف مبتسماً: “سيجار وشمبانيا؟ هيا، لا تُبالغوا”.
