الجمعة  14 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير: مسؤولون إسرائيليون ناقشوا استخدام فلسطينيين دروعا بشرية بغزة

2025-11-13 05:20:33 AM
تقرير: مسؤولون إسرائيليون ناقشوا استخدام فلسطينيين دروعا بشرية بغزة
أحد جنود الاحتلال في غزة

الحدث العربي والدولي

كشفت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين، أن الولايات المتحدة جمعت العام الماضي معلومات استخبارية تشير إلى أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا كيفية قيام جنود الاحتلال بإرسال فلسطينيين إلى أنفاق داخل قطاع غزة، يعتقد أنها كانت مزروعة بالمتفجرات.

وقال مسؤولون أمنيون لرويترز، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المعطيات الاستخبارية تم تحليلها ومشاركتها مع البيت الأبيض خلال الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، أثارت المعلومات التي جمعت في أواخر عام 2024 تساؤلات داخل البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات حول مدى انتشار هذه الممارسة في صفوف جيش الاحتلال، وما إذا كان الجنود يتصرفون بتوجيهات رسمية من قادتهم العسكريين.

وامتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ومسؤولون سابقون في إدارة بايدن عن التعليق على التقرير، بينما ادعى جيش الاحتلال في بيان له إنه "يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية أو إجبارهم بأي شكل على المشاركة في عمليات عسكرية".

وقالت رويترز إن المعلومات حول استخدام جيش الاحتلال للمدنيين كدروع بشرية كانت واحدة من عدة تقارير داخل الإدارة الأمريكية أواخر فترة بايدن، تزامنا مع تحليلات استخبارية متزايدة كشفت نقاشات داخلية لدى الاحتلال بشأن سلوكه العسكري في غزة.

وأضافت الوكالة أن إدارة بايدن جمعت أيضا معلومات أخرى في تلك الفترة تشير إلى أن محامين إسرائيليين حذروا من وجود أدلة قد تدعم توجيه اتهامات للاحتلال بارتكاب جرائم حرب في العدوان على غزة.

وأفاد مسؤولون أمريكيون سابقون بأن هذه المعلومات أثارت قلقا واسعا داخل الإدارة الأمريكية، إذ رأى بعض المسؤولين أن الأدلة قد تدعم ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب، وهو ما قد يعرض الولايات المتحدة للمساءلة القانونية لتزويدها الاحتلال بالأسلحة، وربما يجبرها على وقف تبادل المعلومات الاستخبارية معه.

غير أن محامين من عدة وكالات أمريكية قرروا في الأسابيع الأخيرة من إدارة بايدن أن الأدلة لا تثبت ارتكاب الاحتلال جرائم حرب، وبالتالي يمكن لواشنطن الاستمرار في دعمه عسكريا واستخباريا.

وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين، بحسب رويترز، إلى أن التقارير التي وصلت في أواخر فترة بايدن "لم تتحدث إلا عن وقائع فردية في غزة، ولا تمثل ممارسة أو سياسة إسرائيلية عامة".