الحدث العربي والدولي
قالت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، أنه يتوقع أن تتجه السعودية نحو التطبيع مع الاحتلال بعد انتهاء العدوان على غزة.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد صرح الأربعاء بأن واشنطن تستعد لتوقيع "اتفاقات جيدة" مع الرياض خلال زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى استكمال.
وفي تحليل لوكالة "رويترز"، استبعدت الوكالة احتمال إعلان تطبيع خلال الزيارة المرتقبة، رغم حديث ترامب عن إمكانية ذلك. ورجحت أن يسفر اللقاء عن اتفاقية دفاعية مهمة تحدد نطاق الحماية الأميركية لولي العهد السعودي، وتعزز الوجود العسكري الأميركي في الخليج.
ونقلت "رويترز" عن مصادر خليجية وغربية أن الاتفاقية الدفاعية المتوقعة لن تصل إلى مستوى المعاهدة الكاملة التي تحتاج إلى مصادقة الكونغرس، وهي الصيغة التي كانت الرياض تسعى إليها مقابل التطبيع. وتهدف الاتفاقية بصيغتها الحالية إلى توسيع التعاون في مجالات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، على غرار الترتيب القائم مع قطر.
وأكدت مصادر خليجية للوكالة أن السعودية ضغطت لإضافة بنود تسمح بتحويل الاتفاق لاحقا إلى معاهدة ملزمة، تضمن استمراريته أمام تغير الإدارات الأميركية.
وأشارت مصادر دبلوماسية وغربية إلى أن ربط الاتفاقية الدفاعية بملف التطبيع وإقامة الدولة الفلسطينية خلق معادلة تفاوضية معقدة، ما دفع الرياض وواشنطن نحو اتفاق دفاعي محدود قد يمهد لاحقا لمعاهدة كاملة إذا تحقق تقدم في مسارَي التطبيع والقضية الفلسطينية.
