تعتزم جماعات يهودية أمريكية تنتمي للمعسكرين المناهض أو المؤيد للاتفاق #النووي_الإيراني إنفاق ملايين الدولارات، في محاولة للتأثير على أعضاء الكونجرس المترددين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
يذكر، أن كلا من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (#أيباك)، والتحالف الجمهوري اليهودي يعارضان الاتفاق.
وتؤسس #أيباك حاليا جماعة موالية جديدة تعتزم إنفاق بين 20- 40 مليون دولار في إعلانات وحملات لحشد مناهضي الاتفاق للاتصال بممثليهم في الكونجرس.
وفي ذات السياق، يعتزم "الائتلاف الجمهوري اليهودي" حث 40 ألف من أعضائه على الاتصال بالمشرعين يهوديي الديانة، ومن يمثلون دوائر انتخابية تضم أعدادا كبيرة من اليهود لممارسة ضغوط من أجل عرقلة الاتفاق.
أما جماعة "جي ستريت" اليهودية الداعمة للاتفاق النووي فتتأهب لإنفاق ما بين 2-3 مليون دولار لحشد المؤيدين له.
يذكر أن للكونجرس حق التصويت ضد الاتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة (5+1) في فيينا، لكن الرئيس أوباما تعهد باستخدام الفيتو ضد أي تشريع يستهدف عرقلته.
ومن أجل إبطال ذلك الفيتو، إذا استخدمه أوباما، يحتاج الكونجرس لأصوات ثلثي الأعضاء، في مجلسي النواب والشيوخ.
وبحسب الصحيفة، فإن قائمة الأعضاء الرئيسيين في الكونجرس الذي تستهدفهم جماعات اللوبي اليهودي، هم السيناتورات "تشارلز شومر، وبنيامين كاردين وكريستوفر كونز.
وكذلك تشمل القائمة النواب ستيني هوير، وإليوت إنجيل، وبراد شيرمان.
وبالرغم من أن إدارة أوباما تسعى علنا للحد من سيطرة جماعات اللوبي على إدارته، إلا أن البيت الأبيض عقد اجتماعات مع نحو 20 من الديمقراطيين المؤثرين، بينهم العديد من ممثلي جماعات اللوبي، والذين دافعوا عن أجندة الرئيس الأمريكي في وسائل الإعلام، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي".
لكن بحسب الصحيفة، عاد هؤلاء الأشخاص للبيت الأبيض، ساعين لوظائف مرموقة لعملاء، وامتيازات ضريبية لشركات مالية كبرى، مقابل الضغوط التي مارسوها.
يذكر أن أهم بنود الاتفاق الذي وقع الثلاثاء الماضي تتمثل في تقييد البرنامج #النووي_الإيراني على المدى الطويل مع وضع حد لتخصيب اليورانيوم لا يتجاوز عتبة 3.67 في المئة، وتحويل مفاعل فوردو وهو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم إلى مركز لأبحاث الفيزياء والتكنولوجيا النووية.
كما شمل الاتفاق خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز فقط، والسماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع الإيرانية المشتبه بها، ويشمل ذلك مواقع عسكرية يتم الوصول إليها بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية.
وعلاوة على ذلك، نص الاتفاق على امتناع إيران عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عاما، وحظر استيراد أجزاء يمكن استخدامها في برنامج إيران للصورايخ الباليستية لمدة 8 سنوات، كما يحظر استيراد الأسلحة لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى إعادة فرض العقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق.
#أخبار_عربية_و_دولية
.jpg)
.png)
