"أنثروبيك" تكشف عن حملة قرصنة صينية مؤتمتة بالذكاء الاصطناعي استهدفت مؤسسات كبرى

الحدث  تكنوبوك

أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية "أنثروبيك" أنها اكتشفت حملة قرصنة إلكترونية نُفذت في سبتمبر/أيلول الماضي من قبل مجموعة مدعومة من الحكومة الصينية، استخدمت فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شبه كامل لتنفيذ هجمات سيبرانية على نحو 30 هدفًا من شركات كبرى وجهات حكومية حول العالم.

وأوضح جاكوب كلاين، رئيس قسم استخبارات التهديدات في الشركة، أن الهجمات تميزت بمستوى غير مسبوق من الأتمتة، حيث نُفذت نحو 90% من العمليات دون تدخل بشري، وهو تطور وصفه بأنه "نقلة نوعية" في عالم القرصنة الإلكترونية.

وأضاف أن القراصنة تمكنوا من تنفيذ الاختراقات "بضغطة زر" مستخدمين برنامج "كلود" التابع للشركة، بعد التحايل على آليات الحماية من خلال أساليب كسر الحماية والتظاهر بأنهم جهات أمنية شرعية.

وقد نجح المهاجمون في تحقيق أربعة اختراقات فعلية قبل أن تتمكن "أنثروبيك" من رصد الأنشطة المشبوهة وإيقاف الحسابات المتورطة، إلى جانب تحديث أنظمتها لرصد أي محاولات مماثلة في المستقبل. وأشارت الشركة إلى أن بعض الهجمات أسفرت عن سرقة بيانات حساسة، من دون أن تكشف هوية الضحايا.

ويأتي هذا الحادث في سياق تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات السيبرانية حول العالم، حيث سبق لشركات أمنية أخرى، مثل "فوليكسيتي" و"غوغل"، أن رصدت حملات مماثلة مدعومة من دول مثل الصين وروسيا.

بينما تواصل بكين نفي الاتهامات، معتبرة أن تعقب الهجمات السيبرانية أمر معقد وأن واشنطن تستخدم هذه القضية كذريعة لتشويه صورتها.

ويرى خبراء أن ما كشفته "أنثروبيك" يؤكد تصاعد وتيرة تطور الهجمات الإلكترونية، ويشكل تحديًا جديدًا للأمن السيبراني في ظل ضعف الضوابط التنظيمية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.