مجموعة حنظلة الإيرانية تخترق سيارة عالم نووي إسرائيلي

الحدث العربي والدولي

ذكرت مجموعة القرصنة الإيرانية "حنظلة" أنها اقتحمت سيارة العالم النووي الإسرائيلي إسحاق غيرتز، تاركة فيها باقة من الزهور ورسالة تهديد، وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".

وأوضحت الوكالة أن الهاكرز تمكنوا من الحصول على تفاصيل الدكتور غيرتز، كبير المهندسين النوويين الإسرائيليين، من خلال التسلل إلى نظام مركز "سوريك" للأبحاث النووية التابع للنظام الإسرائيلي.

من جانبها، أفادت قناة العالم الإيرانية أن فريق "حنظلة" الميداني وضع باقة الزهور داخل صندوق السيارة، موقعة باسم "جبهة المقاومة الشعبية محققو الحقيقة (HPR)"، واصفة الرسالة بأنها تذكير بقدرة المقاومة على الوصول إلى عمق الكيان الإسرائيلي في أي وقت.

وأضافت القناة أن عملية الاختراق مكنت المجموعة من استخراج ملفات حساسة تتعلق بالكادر العلمي الإسرائيلي، ونشرت بيانات شخصية دقيقة لأحد العلماء المشاركين في المشروع النووي الإسرائيلي.

وبحسب القناة 14 العبرية، أكدت المجموعة نجاحها في اختراق سيارة العالم النووي، وترك رسالة تهديد تضمنت بيانات شخصية مفصلة، مع الإشارة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت السيارة قد تعرضت للاختراق فعليا.

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المجموعة سبق أن قامت بمحاولات هجمات إلكترونية على أهداف إسرائيلية، وتركت "باقة زهور" ورسالة تهديد خلال هذه العمليات.

وتعد مجموعة "حنظلة" ذات تاريخ طويل في الهجمات السيبرانية على المواقع الإسرائيلية، خصوصا خلال أيام الحرب الإيرانية الإسرائيلية. فقد نسب إليها اختراق مواقع شركات "دلكول" و"ديليك" في 14 حزيران الماضي، وأسفر الهجوم عن سرقة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات المشفرة وترك رسالة تهديد لإيقاف عمل محطات الوقود وإمداد الطائرات المقاتلة.

كما هاجمت المجموعة شركة "أيرودريمز" الأميركية المسؤولة عن تطوير أنظمة المسيرات، واستولت على 400 غيغابايت من بيانات الشركة، واختبرت أيضا شركة المقاولات العامة "واي جي نيو إيدان" المرتبطة بوزارة الحرب التابعة للاحتلال.

وكان أبرز اختراقاتها استهداف شركتي الإنترنت "099 إسرائيل" و"برايمو"، المسؤولتين عن جزء كبير من البنية التحتية للإنترنت في دولة الاحتلال. حيث أرسلت المجموعة أكثر من 150 ألف رسالة بريدية باستخدام خوادم الشركتين، فيما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن "حنظلة" اخترقت رادارات لدى الاحتلال ووجهت مئات الآلاف من رسائل التهديد للمستوطنين.