الحدث العربي والدولي
كشفت 4 مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض سلسلة من طلبات نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مكالمة هاتفية قصيرة الشهر الماضي، ما قلّص الخيارات المتاحة أمام الأخير للتنحي ومغادرة بلاده عبر ممر آمن تضمنه الولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر أن مادورو طلب العفو الكامل له ولأفراد أسرته، بما في ذلك رفع جميع العقوبات الأميركية وإنهاء قضية رئيسية أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما طالب برفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول في الحكومة الفنزويلية، وإدارة نائبته ديلسي رودريغيز حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة.
غير أن ترامب رفض معظم هذه الطلبات خلال المكالمة التي استمرت أقل من 15 دقيقة، لكنه أعطى مادورو أسبوعا لمغادرة فنزويلا إلى الوجهة التي يختارها مع أسرته. وانتهى الممر الآمن يوم الجمعة، ما دفع ترامب لإغلاق المجال الجوي الفنزويلي السبت.
وجاءت المكالمة بعد تكثيف الضغوط الأميركية على فنزويلا، من ضربات جوية على قوارب تهريب مخدرات وتهديدات بتوسيع العمليات العسكرية وتصنيف جماعة "دي لوس سوليس" التابعة لمادورو منظمة إرهابية. بينما ينفي مادورو والحكومة الفنزويلية الاتهامات، معتبرين أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام للسيطرة على الموارد الطبيعية الهائلة، ومنها النفط.
