الثلاثاء  02 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البابا يختتم زيارته إلى لبنان بصلاة صامتة في مرفأ بيروت

2025-12-02 10:24:38 AM
البابا يختتم زيارته إلى لبنان بصلاة صامتة في مرفأ بيروت
البابا ليون الرابع عشر

الحدث العربي والدولي

في آخر يوم من زيارته الى لبنان، زار البابا ليو الرابع عشر مستشفى دير راهبات الصليب في بقنايا جل الديب وسط حشود من المواطنين، قبل صلاة صامتة في موقع انفجار مرفأ بيروت.

وفي كلمته، قال البابا: «ما نشهده في دير الصليب عبرة للجميع، إذ لا يمكن أن ننسى الضعفاء ولا يمكن للمجتمع أن يركض خلف الرفاهيّة متجاهلاً الفقراء والهشاشة».

ثم غادر البابا مستشفى دير راهبات الصليب، متوجهاً إلى جناح السيدة حيث سيلتقي الأطفال في مبنى «سان دومينيك» بعيدا عن الإعلان.

مرفأ بيروت

وبعد ذلك، يتوجه البابا ليو إلى موقع انفجار مرفأ بيروت المميت عام 2020 حيث سيؤدي صلاة صامتة.

ووصل رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام إلى مرفأ بيروت للمشاركة في الصلاة الصامتة مع أهالي ضحايا المرفأ والبابا.

وسجّل أكثر من 120 ألف شخص أسماءهم للمشاركة في القداس عند واجهة بيروت البحرية، حيث تم نقلهم من مناطق مختلفة في لبنان عبر حافلات خاصة، وفق المنظمين.

ومن المنتظر أن يلتقي البابا ليو أيضا بأقارب بعض من قتلوا في الانفجار الذي أودى بحياة 218 شخصا ودمر بيروت وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات بعد أن انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم في أحد المستودعات.

وبعد مرور خمس سنوات، ما زالت هذه العائلات تطالب بالعدالة. ولم تتم إدانة أي مسؤول في التحقيق القضائي الذي عرقل مرارا، مما أثار غضب اللبنانيين الذين رأوا في الانفجار أزمة جديدة بعد عقود من الفساد والجرائم المالية.

وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقا أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكنا.

وغرق التحقيق بشأن الانفجار منذ العام 2023 في متاهات السياسة، بعدما قاد «حزب الله» حينها حملة للمطالبة بتنحّي المحقق العدلي طارق البيطار الذي حاصرته لاحقا عشرات الدعاوى لكفّ يده. لكن القاضي استأنف منذ مطلع العام عمله في ضوء تغير موازين القوى في الداخل.

وعند وصوله إلى لبنان يوم الأحد، دعا البابا القادة السياسيين في البلاد إلى السعي وراء الحقيقة كوسيلة لتحقيق السلام والمصالحة.

وشكّل لبنان المحطة الثانية من الجولة الخارجية الأولى للبابا ليو، بعد زيارته تركيا حيث شدد على أهمية الحوار والوحدة بين المسيحيين.

وحظي البابا ليو بحفاوة استثنائية في لبنان، حيث أقيمت له بعيد وصوله الأحد مراسم استقبال رسمية وسط حضور سياسي جامع، وتدفق الآلاف الى الشوارع التي سلكها في اليوم الثاني من زيارته، للترحيب به.

وشكّلت زيارته إلى لبنان التي تنتهي اليوم، بارقة أمل لبلد خرج من حرب دامية بين «حزب الله» واسرائيل ويعيش على وقع مخاوف من اندلاع العنف من جديد.

ومنذ مساء الاثنين، فرضت السلطات اجراءات أمنية مشدّدة ومنعت الوصول إلى وسط بيروت حيث سيحيي البابا هذا القداس.