تهديدات باستقالات جماعية بعد تعيين جوفمان رئيسا للموساد

الحدث الإسرائيلي

أثار قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري رومان جوفمان رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" موجة غضب داخلية، وسط تقارير عن تهديدات باستقالات جماعية من كبار مسؤولي الجهاز، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وذكرت القناة 13 العبرية أن مسؤولين سابقين وحاليين في الموساد اعتبروا أن جوفمان "محارب قديم"، لكنه يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية، ولديه سابقة إشكالية تتعلق بتشغيل مراهق في حملة تأثير انتهت باعتقاله.

وقال مسؤول رفيع في الموساد للقناة: "هذه ضربة قاسية للمنظمة. تعيين جوفمان قد ينهي العصر الذهبي للمؤسسة".

كما نقلت القناة عن مسؤول أمني كبير قوله إن التعيين "وهمي"، مشيرا إلى أن سارة نتنياهو شاركت بشكل غير رسمي في عملية الاختيار، عبر مقابلة جوفمان قبل رفع اسمه للجنة الاستشارية للتعيينات العليا.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن نتنياهو تجاهل مرشحي الموساد المدعومين من داخل الجهاز لصالح جوفمان، ما أثار مخاوف بشأن افتقاره للخبرة واحتمال استقالات داخلية، بينما يرى مؤيدوه أن "ولاءه وفكره الحازم" يجعله مناسبا للمنصب.

ويُعد منصب رئيس الموساد من أهم المناصب الأمنية لدى الاحتلال، نظرا لمسؤوليته عن التجسس والعمليات الخارجية.

وبحسب بيان مكتب نتنياهو، شغل جوفمان مناصب عملياتية وقيادية في الجيش، منها قيادة وحدات في سلاح المدرعات وقيادة الكتيبة 75 واللواء عتسيون، قبل توليه منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء.

وتأتي هذه التطورات في ظل انتقادات داخلية واسعة لحكومة الاحتلال بسبب "القصور الاستخباراتي" في التعامل مع عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023.