الأحد  07 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير: أوروبا تتهافت على أسلحة الاحتلال المجربة في غزة

2025-12-07 03:58:23 AM
تقرير: أوروبا تتهافت على أسلحة الاحتلال المجربة في غزة
منظومة "آرو-3" الدفاعية الإسرائيلية

الحدث العربي والدولي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للكاتبة عنات بيليد، قالت فيه إن دولا أوروبية تتطلع إلى امتلاك أحدث التقنيات العسكرية الإسرائيلية التي جرى اختبارها ميدانيا في قطاع غزة، رغم انتقاداتها لسلوك الاحتلال خلال العدوان.

ووفقا للصحيفة، يستغل الاحتلال العدوان لتسويق أسلحته، بينما يصطف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لشرائها.

وشهد مؤتمر عسكري رعته وزارة الحرب الإسرائيلية هذا الأسبوع حضور وفود من ألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والهند وسنغافورة وكندا، إضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص. وعُرضت خلاله مشاهد لعمليات هجومية بطائرات مسيرة في غزة، ضمن مواد قالت الشركات الإسرائيلية إنها "مُجازة للنشر".

وقال ران غوزالي، الرئيس التنفيذي لشركة "يو فيجن إير"، إن اللقطات التي عرضت تظهر "تقنيات دقيقة أثبتت فعاليتها في الميدان". وأكد منظمو المؤتمر أن الإقبال الواسع يعكس قدرة الصناعة العسكرية الإسرائيلية على الجذب، رغم العزلة الدبلوماسية وتصدّر أسماء إسرائيلية، بينها نتنياهو وغالانت، قوائم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.

ويأتي الاهتمام الأوروبي بالتسلح الإسرائيلي في ظل تصاعد المخاوف من روسيا، ومخاوف من أن الولايات المتحدة أصبحت شريكا أقل موثوقية داخل الناتو. وقال مشاركون إن أوروبا تشعر بضغوط "نفاد الوقت" مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة الروسية فوق أراضي دول أعضاء.

ورغم فرض بعض الدول الأوروبية قيودا على تصدير السلاح للاحتلال بسبب الخسائر البشرية في غزة والتي تجاوزت 70 ألف شهيد عادت عدة حكومات لتخفيف قيودها تدريجيا. ففي الصيف الماضي، أوقفت ألمانيا شحنات عسكرية قبل أن تعود لرفع الحظر، كما أرسلت واحدا من أكبر الوفود إلى المؤتمر.

وشهد هذا الأسبوع دخول نظام الدفاع الجوي "حيتس 3"، الذي اشترته برلين مقابل نحو 4 مليارات دولار، مرحلة التشغيل الكامل، ليصبح أول نظام من نوعه يُنشر خارج دولة الاحتلال والولايات المتحدة، في أكبر صفقة أسلحة في تاريخ الاحتلال.

وبلغت صادرات الاحتلال من السلاح رقما قياسيا في عام 2024، وصلت إلى 14.8 مليار دولار، فيما شكلت أوروبا 54% من إجمالي المشتريات، مقارنة بـ35% فقط العام السابق، وفق وزارة الحرب الإسرائيلية.

ومع توقف القتال في غزة إلى حد كبير، وزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي، يقول مستثمرون وشركات دفاع إن عددا من الدول الأوروبية بات أكثر استعدادا للتعامل علنا مع الاحتلال رغم الحساسية السياسية المحيطة بالحرب.