الحدث 48
قال رئيس حزب “القائمة العربية الموحدة” في الكنيست الإسرائيلي، منصور عباس، في مقابلة مع برنامج “لقاء مع الصحافة” مساء السبت، إن حزبه في طريقه للانفصال عن “مجلس الشورى” التابع للحركة الإسلامية. ويُنظر إلى تصريح عباس على أنه “هزة سياسية” داخل المشهد الحزبي قبيل عام الانتخابات، في ظل تعهّدات صدرت عن قيادات في المعارضة الإسرائيلية بمقاطعة عباس وحزبه، وبعد محاولات سابقة للحزب لاتخاذ هذه الخطوة لكنها فشلت حتى الآن.
ونقلت قناة 12 العبرية عن مصادر رفيعة في حزب منصور عباس قولها إن ما جرى “ليس سوى البداية”، موضحة أن استكمال الانفصال عن البنية التنظيمية للحركة الإسلامية سيمهّد أمام الحزب لتشكيل قائمة مرشحين أوسع وأكثر تمثيلاً لمختلف فئات المجتمع العربي في الداخل، وليس فقط للتيار الإسلامي.
ويعني الانفصال الفعلي لحزب عباس عن مجلس الشورى أن الحزب سيكون قادراً على اتخاذ قراراته بشكل مستقل داخل الكتلة البرلمانية، من دون الحاجة إلى العودة لقيادة الحركة الأم أو انتظار مصادقة المجلس الديني الذي يمثل المرجعية العليا للحركة الإسلامية.
ووفقا للوضع القائم اليوم، يتعيّن على قيادة الحزب، وعلى رأسها منصور عباس، الحصول على موافقة مجلس الشورى في كل قرار مصيري يتعلق بالشأنين السياسي أو الديني.
وبحسب المخطط الجديد، سيعمل الحزب على إنشاء مؤسسات مستقلة بالكامل تتولى اتخاذ القرارات في هذه الملفات من دون أي تدخل أو تأثير من القيادة الدينية للحركة الإسلامية. وكان عباس قد حاول في السابق الدفع نحو خطوة مشابهة، إلا أنه واجه معارضة من داخل الحركة الإسلامية ومن بعض أعضاء حزبه. لكنه يبدو هذا المرة أكثر إصراراً على إتمام المسار، ويعتقد أن لديه أغلبية جاهزة داخل الجمعية العامة للحزب، التي ستعقد الشهر المقبل للتصويت على القرار.
