الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العالم ينتظر تقرير الكونغرس حول انتهاكات وكالة المخابرات المركزية

2014-08-01 11:45:34 AM
العالم ينتظر تقرير الكونغرس حول انتهاكات وكالة المخابرات المركزية
صورة ارشيفية
الحدث- الديلي بست
 
قريبًا سيكون العالم قادرًا على قراءة نسخة منقحة من تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي حول أساليب الاستجواب التي اتبعتها وكالة المخابرات المركزية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي تسببت في حرب بين وكالة المخابرات المركزية ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
 
وسوف يتمّ تعيين لجنة مختارة من مجلس الشيوخ للإفراج علنًا، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، عن أجزاء مختارة بعناية ومنقحة من تقرير من 6300 صفحة، حول الاعتقالات المثيرة للجدل التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية، عمليات التسليم، وأساليب الاستجواب المستخدمة بعد 11/9.
 
وسوف يتضمن التقرير، والذي هو الآن موضوع خلاف بين وكالة المخابرات المركزية واللجنة المشرفة عليه برئاسة السيناتور ديان فاينشتاين، الصيغ المنقحة النهائية. ومن المقرر أن البيت الأبيض، والذي حاول التوسط في الخلافات، سوف يعيد أجزاء من التقرير إلى اللجنة مطلع الأسبوع المقبل. وسيكون لدى اللجنة بعد ذلك فرصة أخيرة للاحتجاج على أي صيغ منقحة لا تتفق معها، قبل الإفراج عن مقتطفات مختارة للجمهور.
 
وقال أحد المسؤولين بأن اللجنة لديها مصلحة في نشر التقرير قبل عطلة أغسطس في نهاية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن العديد من المسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية، الذين يمكن أن يكونوا متورطين في التجاوزات التي يذكرها التقرير، يستعدون الأن للإفراج الوشيك عنه.
 
رتب البيت الأبيض هذا الأسبوع لعدد من كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين، ومنهم مدراء وكالة المخابرات المركزية السابقين مايكل هايدن، بورتر غوس، وجورج تينيت، ومدراء سابقون في الوكالة مثل جون ماكلولين ومايكل موريل، لقراءة الملخص التنفيذي الطويل لتقرير اللجنة في إطار من السرية. وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، بأن موريل شوهد وهو يدخل مقر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية يوم الجمعة.
 
وقال بعضٌ من كبار المسؤولين، ومنهم مدير وكالة المخابرات المركزية السابق المستشار العام جون ريزو، هذا الأسبوع، بأنهم لم يعطوا الفرصة لمراجعة هذا التقرير في وقت مبكر قبل الإفراج الوشيك عنه. وأضاف ريزو: “إنهم يتهمون بعض الناس بتضليل الكونغرس، بتضليل وزارة العدل، وهم لم يطلبوا يومًا حتى التحدث إلينا. والآن، هم لم يسمحوا لنا بقراءة التقرير قبل إعلانه”.
 
ووراء الكواليس، تمّت “هندسة هجمة مرتدة ضد التقرير الضخم للجنة مجلس الشيوخ بهدوء”، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، وتعكس هذه الهجمة المرتدة اعتقاد وكالة المخابرات المركزية بأن مصالحها لم تكن محمية أثناء التحقيقات طويلة الأمد، وأثناء محاولة البيت الأبيض للوساطة.
 
هذا، وتعدّ وكالة الاستخبارات المركزية متّهمة بطريقة مباشرة بتضليل الكونغرس حول قسوة وفعالية أساليب الاستجواب التي استخدمتها في السنوات التي أعقبت هجمات 11/9. وكانت الاستجوابات وظروف الحبس في أماكن احتجاز مختلفة لـ CIA أكثر قسوة بكثير من الطريقة التي وصفتها وكالة المخابرات المركزية للكونغرس، وفقًا لمصادر مطلعة.