الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القمة السعودية الاميركية: صفقة أسلحة بمليار دولار ودعم محمد بن سلمان

2015-09-04 04:26:02 PM
القمة السعودية الاميركية: صفقة أسلحة بمليار دولار ودعم محمد بن سلمان
صورة ارشيفية

#الحدث- ناديا القطب

خلال ساعات يلتقي الرئيس الاميركي باراك أوباما بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بن سعود ولأول مرة منذ توليه العرش في البيت الابيض.وسيكون لهذه الزيارة غايتان: الأولى: طمأنة الحليف السعودي بشأن الاتفاق النووي الإيراني؛ أما الثانية: فهي تقديم محمد بن سلمان كدبلوماسي حليف للولايات المتحدة على حساب ولي العهد محمد بن نايف المقرب أصلا من الولايات المتحدة.
 
وقد رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يهدف بشكل كبير إلى  طمأنة الحليف الخليجي الوثيق بشأن الاتفاق النووي، الذي أبرمته القوى الدولية مع إيران،
 
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تريد ترجمة رسائل الطمأنة التي سعت لإرسالها إلى السعودية من خلال الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي فور إبرام الاتفاق النووي مع إيران، إلى واقع ملموس.
 
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن أولى رسائل الطمأنينة للجانب السعودي هي وضع وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" اللمسات الأخيرة لصفقة أسلحة بين الرياض وواشنطن تقدر قيمتها بنحو مليار دولار، لشحن ترسانة أسلحة للسعودية في خضم الاضطرابات الجارية في الشرق الأوسط.
 
ولكن وفقا للتقرير، قال مسئول بارز في الإدارة الأمريكية إن "هناك مجموعة آخرى من الخيارات الأمريكية تهدف لتعزيز الدفاعات السعودية، سيتم مناقشتها أيضا بين أوباما والملك سلمان"، مشيرا  إلى أن وزير الدفاع الأمريكي سيلتقى بنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
 
ورأت الصحيفة الأمريكية أن صفقة الأسلحة وإن لم تكن الأكبر بين الرياض وواشنطن، إلا أنها تأتي للتأكيد على وفاء إدارة أوباما بتعهدها لحلفائها العرب بدعمهم في مواجهة إيران، لاسيما تفاقم الصراعات الطائفية والحروب بالوكالة والقتال ضد الإرهابيين في المنطقة.
 
ولفتت إلى أن العديد من الحكومات العربية ترى إيران مصدر متزايد للقلق بالنسبة لهم بعد إبرامها الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) .
 
 ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن زيارة العاهل السعودي إلى واشنطن تأتي قبل أيام من بدء أعضاء الكونجرس مناقشة الاتفاق النووي الإيراني والتصويت عليه، حيث تنتهي عطلة الكونجرس في 8 سبتمبر وأمام الأعضاء حتى 17 سبتمبر لإعلان موقفهم من الاتفاق.
 
وكشف مسئولون في الإدارة الأمريكية، بحسب التقرير، النقاب عن أن صفقة الأسلحة لا تشتمل مقاتلات حربية، ولكنها تتضمن منظومة صواريخ لمقاتلات أف-15 كانت قد اشترتها السعودية من أمريكا في وقت سابق.
 
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن صفقة الأسلحة المنتظرة بين الرياض وواشنطن قد تثير انتقادات نشطاء حقوق الإنسان الذي يقولون: إن مد الإدارة الأمريكية الجانب السعودي بالأسلحة لدعم عملياتها العسكرية في اليمن يهدد حياة المدنيين هناك.
 
ومن جانبه قال بول أوبراين، نائب رئيس الشئون السياسية في منظمة أوكسفام، "إن إبرام أمريكا لصفقات الأسلحة مع السعودية يقوي التحالف ويطيل أمد هجومها العسكري في اليمن، بدلا من إعرابها عن القلق تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن".
 
أما الشق الثاني من الزيارة فهو رفع مستوى العلاقة مع محمد بن سلمان الذي يتولى شخصياً التفاوض حول جميع هذه الصفقات وهو الأقرب من الملك. وهناك حديث في الأروقة السعودية عن أن نفوذ محمد بن سلمان يأتي على حساب ولي العهد محمد بن نايف حليف الولايات المتحدة وان الرياض تريد إيصال هذه الرسالة للاميركيين.