#الحدث- محمد غفري
ساعات قليلة كانت تفصل أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي في الكشف عن هوية منفذي عملية إيتمار، والتي أدت إلى مصرع مستوطن وزوجته، حتى وجهت أصابع الإتهام إلى القيادي في حماس صالح العاروري، بالوقوف خلف هذه الخليلة.
هذا الأمر تكرر في أكثر من حالة خلال الأعوام الأخيرة، وكان أبرزها العام الماضي، عندما وجه الاحتلال إلى العاروري الاتهام بالإيعاز إلى مروان القواسمي وعامر أبو عيشة من مدينة الخليل، بتنفيذ عمليات خطف للمستوطنين، وهو ما حصل فعلاً عندما تم خطف وتصفية 3 مستوطنين.
من هو صالح العاروري ؟
هو صالح محمد سليمان العاروري (أبومحمد)، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ عام 2010، وساهم خلال الإنتفاضة الأولى بتأسيس الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" في الضفة الغربية.
النشأة:
ولد بقرية عارورة قضاء رام الله عام 1966م، وتلقى فيها تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
إلتحق العاروري بالعمل الإسلامي ونشاط المساجد في سن مبكرة في المدرسة، ثم قاد العمل الطلابي النقابي في الكتلة الإسلامية في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.
تأسيس "كتائب القسام":
تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، حيث قام بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.
يتهمه الاحتلال بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت ذلك الاتهام بهدم منزله، ويعتقد أنه لعباً دوراً محورياً في اتمام صفقة شاليط.
في السجون الإسرائيلية:
اعتقل لأكثر من 18 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل أول مرة منذ العام 1992 وحتى 2007 (15 عاما)، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م.
وعندما أفرج عنه عام 2010، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه مقابل إبعاده خارج فلسطين، حيث تم ترحيله إلى سوريا، قضى فيها مدة ثلاث سنوات، حتى شهر فبراير عام2012، ومع تفاقم الأزمة السورية غادر إلى تركيا واستقر بها حتى الآن .
هدم منزله:
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 20 حزيران / يونيو 2014 ، بهدم منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله.
وسلمت قوات الاحتلال في منتصف تلك الليلة عائلة العاروري قراراً بهدم المنزل، وكانت قوات الاحتلال قد هددت في وقت سابق باستهداف منازل قادة حركة حماس في الضفة رداً على إختفاء 3 مستوطنين في الضفة الغربية منذ سبعة أيام في ذلك الوقت.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي من قبل حركة "حماس"، يؤكد صحة مزاعم الاحتلال بوقوف القيادي صالح العاروري خلف أي من عملياتها في الضفة الغربية.