الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قيس عبد الكريم: اليوم إما اتفاق أو لا

2014-08-13 05:58:33 AM
قيس عبد الكريم: اليوم إما اتفاق أو لا
صورة ارشيفية
 

الحدث-القاهرة

 قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، إن اليوم الاربعاء هو "يوم الحسم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإما اتفاق أولا اتفاق".

وأضاف عبد الكريم، في تصريحات للأناضول: "الأربعاء إما اتفاق أو لا اتفاق .. فنحن أخبرنا الجانب المصري أننا نريد حسم كل القضايا قبل انتهاء مهلة هدنة الـ 72 ساعة.
 
وتنتهي مهلة الهدنة في الثانية عشر من مساء الأربعاء بتوقيت القدس، ولم يصل الوفدان لأي اتفاق حتى هذه اللحظة، بحسب عبد الكريم.
 
وأضاف: "كل الملفات لا تزال مفتوحة، ولم يحسم أي ملف منذ بدء المفاوضات حتى الآن".
 
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن معضلة المفاوضات هو مطلب إنشاء ميناء ومطار بقطاع غزة، وهو ما نفاه عبد الكريم، قائلا: "صحيح هذا المطلب مهم، لكن كل المطالب التي جاء بها الوفد الفلسطيني لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها إلى الآن".

وبحسب مصادر مقربة من الوفد الفلسطيني للحدث فإنه الإطار يتضمن "فتح المعابر، وتدفق المساعدات عبر المعابر الواصلة لقطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتدفق أموال الرواتب إلي غزة عبر السلطة، وتضييق مساحة الشريط الحدودي، وتوسيع مناطق الصيد لمسافة أكبر من 6 أميال.

وأضافت المصادر: "سندرس الإطار، وسنرد عليه اليوم الاربعاء، وستظهر الصورة النهائية لإمكانية توقيع اتفاق نار شامل من عدمه عقب جلسات الأربعاء بعد الرد الإسرائيلي".

ولفتت المصادر إلى أن الضمانات ستكون مصرية أمريكية لضمان أن تتقيد اسرائيل وتلتزم بما وافقت عليه، موضحة أنه يعقد شبه يومي اجتماعات غير أن اجتماع اليوم هو الحاسم قبل انتهاء الهدنة مساء الأربعاء.

وهو ما أكده خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة الذي قال " إنهم تسلموا من الوسيط المصري ورقة تفاهمات" تسلمها أيضا الجانب الإسرائيلي وسيكون الرد عليها اليوم الأربعاء من الطرفين.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيجتمع ظهر اليوم الأربعاء للاستمرار في مناقشة ورقة التفاهمات، وإعطاء الوسيط المصري رد نهائي حولها. 

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال البطش إنه "لم تتبلور بعد أية اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، خلال مفاوضات أمس (الثلاثاء)"، بشأن الاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفي تصريح عقب انتهاء لقاء الوفد الفلسطيني بالجانب المصري، والذي استمر قرابة الست ساعات مساء الثلاثاء، قال البطش، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن "الأمور غير ناضجة حتى اللحظة، وليس هناك بلورة لاتفاقية واضحة، وهنا يبرز أهمية الجهد المصري ودوره في تلبية مطالب الشعب الفلسطيني".

وتابع قائلا "نعلم أن المفاوضات ليست سهلة ونحرص فيها على تجاوز جميع العقبات".

وعن تطورات المفاوضات، قال البطش إن "الموقف الإسرائيلي مازال متعنتا، ونحن نراهن على الدور المصري للضغط عليه، وبالتالي لم نصل إلى نتائج في ظل هذه الأمور".

وعقد الوسيط المصري لقاءات مكثفة الثلاثاء استغرقت أكثر من ست ساعات مع كل من الوفد الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة في محاولة للتوصل لحل لإنهاء الأزمة.

وقال مصدر دبلوماسي مصري إن بلاده تسابق الزمن في التوصل لاتفاق بين الجانبين، قبيل انتهاء الهدنة التي من المقرر أن تنتهي مساء الأربعاء.

وأوضح المصدر الدبلوماسي إنه يحاول إحراز تقدما في المفاوضات حتى يتمكن من مطالبة الجانبين بتمديد الهدنة للمرة الثالثة.

وكانت هدنة طرحت لمدة 48 ساعة الثلاثاء الماضي (5 آب)، أعقبتها هدنة ثانية بدأت صباح أمس الأول الإثنين، لمدة 72 ساعة، وذلك وفق اقتراحات مصرية لمحاولة إنهاء الأزمة الراهنة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويطرح الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة عدة مطالب من بينها إنشاء الميناء والمطار في غزة، إلى جانب وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر، وحقوق الصيد البحرى بعمق 12 ميلاً بحريًا، وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من إسرائيل على حدود القطاع، وإطلاق سراح أسرى "صفقة شاليط" الذين تم إعادة اعتقالهم في يونيو/حزيران الماضي، ونواب المجلس التشريعى، وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.