الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي يبديان استعدادهما لاستئناف المفاوضات

2014-08-22 10:39:06 PM
 الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي يبديان استعدادهما لاستئناف المفاوضات
صورة ارشيفية
الحدث- القاهرة
 
أبدى الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي استعدادهما العودة للمفاوضات غير المباشرة بالقاهرة حال توجيه دعوة رسمية لهما من الوسيط المصري.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض خالد البطش، إن "الوفد لا يمانع في العودة لاستئناف المفاوضات بالقاهرة، حال توجيه دعوة من الوسطاء المصريين بشكل رسمي، بهدف تحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية".
وأضاف البطش لـ"الأناضول"، مساء اليوم الجمعة، "هناك اتفاق بين أعضاء الوفد بشأن القبول بالعودة للمفاوضات إذا وجهت الدعوة رسميا من جانب مصر، من أجل تنفيذ مطالب المقاومة الفلسطينية من فتح المعابر وإنهاء الحصار" المفروض على قطاع غزة منذ 2006.
وحول التعارض بين العودة لمفاوضات القاهرة وجهود تبذلها قطر في إطار التوصل إلى حل للأزمة، أوضح البطش: "لن نقف عائقاً أمام أي جهود إقليمية وعربية وإسلامية، لوقف العدوان على غزة، لكن إذا كان هناك جهود أممية فعليها أن تعترف بحقنا في الحرية دون أن يترتب عليها المساس بحقوق المقاومة".
ومضى البطش قائلا: "الجهاد الاسلامي لن يسمح ولن يقبل بأن يكون جزءا من قرار ينتقص من حقنا ويلتف على سلاح المقاومة في فلسطين".
وقدمت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أمس، مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ورفع الحصار عن القطاع.
وينص مشروع القرار على دعوة "الأطراف إلى دعم وقف إطلاق نار مستدام" يقوم على عدة مبادئ من بينها: عودة قطاع غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، حظر مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى قطاع غزة عدا ما تأذن به السلطة الفلسطينية، الالتزام بمنع وقمع تمويل الإرهاب، رفع القيود الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة لتمكين إعادة الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي الكامل والتنمية، الفتح الكامل للمعابر في قطاع غزة مع مراعاة اتفاقية 2005 بشأن التنقل والعبور.
في المقابل، قالت متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون، اليوم ، إن "إسرائيل لن تتجاهل الجهود المصرية التي تدعمها وتحترمها، وإذا دعت مصر للمفاوضات مجدداً في إطار من التهدئة سيكون هناك استجابة من الجانب الإسرائيلي، شريطة أن يكون هناك أساس يمكن الأطراف جميعا من استعادة الهدوء وضمان وقف إطلاق النار".
وأضافت لـ"الأناضول"، "ليس هناك إمكانية للتفاوض في ظل إطلاق النار، لكن بالطبع إذا كان هناك أساس يمكننا من الهدوء، سيكون هناك استجابة وعودة للوفد الإسرائيلي إلى القاهرة".
وعصر الثلاثاء الماضي، وقبل ساعات من نهاية هدنة بين الجانبين كان مقررا أن تنتهي منتصف الليل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل، وهو ما نفته حركة "حماس" تماما.
كما أعلن مسؤولون إسرائيليون، انهيار مفاوضات القاهرة بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أن يغادر الوفد الإسرائيلي المكلف بالمفاوضات غير المباشرة القاهرة على متن طائرة خاصة.
فيما أعلن الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة، خلال مؤتمر صحفي ليلة الثلاثاء، أنه سيغادر محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات، ورافضا في الوقت نفسه اعتبار موقفه انسحابا من المفاوضات.
وقال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني، في تصريحات للصحفيين في هذا الوقت، "سنغادر كوفد فلسطيني بعد ساعات القاهرة لكن لا نعتبر أنفسنا انسحبنا من المفاوضات، وعندما يرى الوسيط المصري الأجواء والوقت مناسبة لعودة المفاوضات بعد أن يتلقوا جوابا على ورقتنا (من الجانب الإسرائيلي) نحن جاهزون للعودة".
وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، تسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين.
 
المصدر: الأناضول