الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" تحذر جنودها من قناصة حزب الله في المناطق الحدودية مع لبنان

2015-12-23 08:02:45 PM
جيش الاحتلال الاسرائيلي (أرشيفية)

الحدث - ارم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدوده الشمالية، تحسبا لعمل انتقامي محتمل، ردا على مقتل قيادي حزب الله “سمير القنطار”، والذي قتل على الأرجح في غارة إسرائيلية، استهدفت بناية من ستة طوابق في بلدة “جرمانا” جنوبي العاصمة السورية دمشق، كان بداخلها، مساء السبت 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

 

 وطلب من جنود الاحتلال ارتداء السترات الواقية من الرصاص والخوذات، وعدم التجول في المناطق الحدودية بدون هذه الوسائل، على أساس أن هنالك احتمال لاستهدافهم من قبل قناصة تابعين لحزب الله، فيما طلب من المزارعين بالجليل الأعلى وقف أعمالهم عند المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية الجنوبية، وأغلقت بعض الطرق الرئيسية القريبة من السياج الحدودي.

 

وأشارت بعض التقارير التي نشرتها وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، إلى أن ثمة تقديرات لدى المؤسسة العسكرية بأنه عدا احتمال استهداف جنود إسرائيليين بواسطة قناصة حزب الله، فإن هناك اعتقاد سائد بأن العمل الانتقامي الذي أشار إليه الأمين العام للمنظمة اللبنانية في خطابه أمس الأول قد يشمل اختطاف جنود أو مدنيين إسرائيليين.

 

وتصدر قيادة الجبهة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات من هذا النوع في أعقاب أي توتر مع حزب الله، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن التعليمات التي صدرت للجنود والمزارعين هذه المرة لا تعبر عن حالة طوارئ قصوى، لأنها أقل تشديدا من تلك التي كانت قد صدرت مطلع العام الجاري، بعد اغتيال قيادي حزب الله “مغنية”. ووقتها أجرى قطاع كبير من السكان في المنطقة مناورات للتدريب على النزول إلى الملاجئ، وقاموا بإعدادها وتهويتها، وهو ما لم يحدث حاليا.

 

وتمتنع إسرائيل عن الإعلان رسميا عن تورطها في مقتل قيادي حزب الله، الذي كان قد أطلق سراحه عام 2008، في صفقة تبادل كبرى، بعد ثلاثة عقود قضاها في السجون الإسرائيلية، ولكن وزراء بحكومة الاحتلال أعربوا عن ترحيبهم باغتياله، فيما جاءت غالبية التأكيدات من محللين وخبراء إسرائيليين، يتبنون وجهة نظر تميل إلى ضرورة الاعتراف بعمليات من هذا النوع تحقيقا للردع مقابل المنظمة اللبنانية.

 

وفي المقابل أعلن ما يُسمى “لواء فرسان حوران”، التابع لـ “الجيش السوري الحر”، الأحد الماضي تبنيه عملية اغتيال القنطار، وقال عبر مقطع فيديو أن “مقتل القنطار جاء عبر عملية نوعية قام بها لواء المهام السري بالعاصمة دمشق، التابع لغرفة عمليات دمشق وريفها، بالاشتراك مع لواء فرسان حيران”، مضيفا أن تلك المجموعة المسلحة قامت باغتيال القنطار ومرافقيه، نافيا رواية منظمة حزب الله التي تؤكد أن استهدافه جاء عبر الطيران الإسرائيلي.

 

لكن الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” توعد أمس الأول الإثنين، في خطابه المتلفز بالرد على إسرائيل بالطريقة التي تراها منظمته مناسبة.