الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أبو عبيدة: على قيادة الشعب إعادة تقييم العمل الوطني خلال المرحلة السابقة بمحاوره المختلفة

2014-08-27 09:35:10 PM
 أبو عبيدة: على قيادة الشعب إعادة تقييم العمل الوطني خلال المرحلة السابقة بمحاوره المختلفة
صورة ارشيفية
الحدث- غزة
 
أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، نيابة عن الأجنحة عسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة،  عن "انتصارهم على الاحتلال الإسرائيلي في معركة غزة"، التي خاضتها على مدار 51 يوما متواصلا.
وخلال مؤتمر صحفي عقدوه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مساء اليوم الأربعاء، قال أبو عبيدة إن "المقاومة انتصرت على العدو الصهيوني والنصر الذي تحقق هو نصر كل الأطفال وكل الشيوخ وكل النساء الذين صبّت عليهم طائرات الاحتلال عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات، وهدمت البيوت على رؤوسهم".
وأضاف أبو عبيدة: "انتصرت غزة؛ لأنها أنزلت هزيمة بجنود العدو، وضربت عمق الكيان الصهيوني، وهجّرت عشرات آلاف المستوطنين وأدخلت أكثر من ستة ملايين إلى الملاجئ، ولأنها فعلت ما لم تفعله جيوشٌ كبرى، وانتزعت المبادرة من عدوّها ولم تُظفره بأي إنجاز استراتيجي أو تكتيكي، ولأنها أفشلت الرهان على عزلة المقاومة وضعفها وتقطّع أوصالها كما زعم العدو".
ومضى قائلا إن "الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام هي انجازنا الأعظم من خلال هذه المعركة وتمثل الخط الأحمر الذي لن يسمح شعبنا لأحد أن يتجاوزه بعد اليوم وسينظر بعين الريبة والاتهام لمن يعود إليه، فلا عودة للخلافات والانقسامات وتراشق الاتهامات، أو التنصل من المسئوليات الوطنية".
وأضاف: "ليس مسموحاً لأحد بعد اليوم أن يعود للماضي الأليم، وعلى الجميع أن يتقدم سريعاً لتحمل مسؤولياته تجاه هذا الشعب العظيم ومواساة آلامه وتضميد جراحه، والوقوف معه بكل صدق وإخلاص وعزم".
ودعا قيادات الشعب الفلسطيني السياسية وقادة فصائله إلى أن يعيدوا تقييم العمل الوطني خلال المرحلة السابقة بمحاوره المختلفة، متحدثا عن ضرورة بذل جهد سريع وجاد لإعادة صياغة وتشكيل المؤسسات الوطنية الجامعة لتكون قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بالصورة الأفضل وتحقيق أهدافه وآماله.
وتابع بقوله إن آليات العمل الوطني تحتاج إلى مراجعة شاملة دون أن تستثني أي من قطاعات الشعب والفصائل وقوى المقاومة الفاعلة.
وقال أبو عبيدة، ممثلا عن فصائل المقاومة الفلسطينية، إن "أساليب العمل والكفاح الوطني لتحقيق هذه الأهداف تحتاج إلى مراجعة وطنية جماعية شاملة، فقد بات واضحاً للجميع بعد هذه المعركة أن المواجهة السياسية والتفاوضية مع هذا العدو ليست كافية لانتزاع حقوق شعبنا وتحقيق أهدافه".
ورأى أن "المحتل الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة المقاومة التي حدثته بها غزة".
وطالب القيادة السياسية للشعب الفلسطيني بأن "لا تسمح بعد اليوم لقيادة الاحتلال أن تبتزها وأن تتعامل معها بغير الكفؤ والنظير".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.