السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت: استقالة نبيل العربي «كارثة» للعرب

2016-02-28 10:13:31 PM
يديعوت:  استقالة نبيل العربي «كارثة» للعرب
نبيل العربي

الحدث - رام الله

 

"أحد أكبر الكوارث العربية"... هكذا وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية استقالة نبيل العربي، من منصبه كأمين عام لجامعة الدولة العربية، لافتة إلى أن العربي، الذي شغل منصبه مع بداية أحداث الربيع العربي، كان شاهدا على حروب دموية بين السنة والشيعة، وترك هذا المنصب مخلفا ورائه عالما عربيا يعاني الانقسام والتفتت.

 

ذكرت أن هذه الخطوة تم تفسيرها وقراؤتها كمؤشر وشهادة على اليأس، الذي يخيم على العالمين العربي والإسلامي، الذين يشهدان انقساما أكثر من أي وقت مضى؛ لافتة إلى أن استقالته تأتي في وقت يتطاحن ويتقاتل فيه العرب والمسلمون بكل أنحاء الشرق الأوسط، وينقسمون إلى معسكرين؛ الأول سني بزعامة السعودية، والثاني شيعي بقيادة إيران. 

 

أكملت: "العربي عُيّن في منصبه عام 2011، أي في بداية أحداث الربيع العربي والذي بدا وقتها أنه سيجلب الديمقراطية وظروف حياة كريمة لمجتمعات وشعوب جامعة الدول العربية، لكن فعليا أدى هذا الربيع إلى انهيار مصر اقتصاديا، وحرب أهلية في سوريا، واشتباكات دموية في لبنان وخراب اليمن ودول أخرى".

 

أشارت إلى أن "العربي حل محل عمرو موسى، المصري أيضا، وخلال شغله منصبه جرت معارك لفظية بين قيادات الدول في الجامعة العربية على خلفية الحروب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط"؛ مضيفة أنه "خلال توليه وظيفته، تلقت الجامعة انتقادات شديدة بسبب عدم قدرتها على تقديم حل للأزمة السورية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

 

وعن موقفه من تل أبيب، قالت يديعوت إن "العربي عرف كشخص له مواقف معارضة لإسرائيل"، مضيفة أنه "من بين المرشحين لخلافته، وزيرا الخارجية المصريان الأسبق، أحمد أبو الغيط، والحالي، سامح شكري".   

 

اختمت قائلة: "قبل إعلان العربي عدم استمراره في وظيفته بأيام، كان هناك مؤشر آخر على ما يشهده العالم العربي والإسلامي من كوارث، بإعلان دولة المغرب عدم استضافتها القمة العربية السنوية لجامعة الدول العربية، وكان التفسير الرسمي منها مثيرا للذهول، وهو عدم وجود فائدة فعلية من نشاطات الجامعة، وعدم رغبة المملكة في إعطاء انطباع خاطئ بأن العرب متحدون".

 

المصدر: وكالات