الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| المشروع الفلسطيني والحل الاقتصادي

2016-03-13 05:47:59 AM
متابعة
علم فلسطين

 

الحدث- ناديا القطب

 

تحت عنوان "المشروع الفلسطيني"، كتب ناعوم بيرناع، مقال رأي لموقع "واي. نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، يُشير فيه أن الحل العسكري التقليدي لا يجدي نفعاً في حل صراعنا مع الفلسطينيين على حد قوله.

 

ويتمثل المشروع الفلسطيني في رأيه في ضرورة تطوير بعد اقتصادي للحل الإسرائيلي مع الفلسطينيين، إذ يرى أنه لن يكون بالإمكان إقامة الجدران وإغلاق الباب وإدارة الظهر والمضي للأمام كما جرى إثر الانسحاب من جنوب لبنان. 

 

ويقول الكاتب:" لا توجد كلمة أسهل من القول: وداعا. وأن نعمل على تشييد الجدران العالية والأسوار، وتركيب كاميرات المراقبة، ونصبح دولة يهودية ديموقراطية. كم هو بسيطٌ هذا الأمر." ويضيف: "تماماً مثل الانسحاب من لبنان في عام 2000، حين أغلقنا الباب وراءنا، سنغلق الباب هنا ونغرق في أفلام البطولة."  

 

ويقول:"إن الأمر الآن لم يعد بسيطا أبداً، لأن المحتل يرفض إنهاء الاحتلال ولا يريد سوى ملاحقة المحتل وتدفيعه الثمن."

 

ويرى الكاتب أنه من الصعب تحقيق هذا الامر، ولكنه كان ممكن التحقق لو تم بعد عام أو اثنين من انتهاء حرب حزيران عام 1967. 

 

ويورد مثالاً انسحاب شارون من قطاع غزة، فيقول: "ما الذي حدث بعد أن انسحبنا من غزة، تركنا غزة لكن غزة لم تتركنا، وما زلنا نهتم لما يحدث في الجزء الجنوبي على الحدود مع قطاع غزة."

 

ويضيف كانت مجموعة "من كبار الضباط المتقاعدين، قد اتصلوا بحاييم رامون في محاولة لإقناع الإسرائيليين بإعطاء السيادة على القرى العربية حول القدس للفلسطينيين. لكن ظاهرياً ، يبدو أنهم على حق، لكن ما لا يعلمونه أن لهؤلاء الناس حياة مرتبطة بإسرائيل، وعملا وكسباً للقمة العيش هناك. فإذا قمت بإقفال الأبواب في وجههم، فسوف يجدون وسيلة أخرى من فوق الباب أو من تحت للدخول إلى إسرائيل. أو سيكونون مثل الأجانب غير الشرعيين، سيتخذون كل السبل وفي بعض الأحيان سيلجؤون إلى السكاكين."

 

ويوضح الكاتب، أنه في المقابل، لا توجد وسيلة سياسية لمغادرة الضفة الغربية، "لأن الضفة الغربية مليئة بالكامل بمئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يطلقون على هذه البقعة اسم وطن. وكل هؤلاء الإسرائيليين لديهم أقارب وأصدقاء."

 

ويردف بأنه: "لن يخرجهم من الضفة إلا حدثٌ جسيم، أو كارثة كبرى، تدفعهم للانفصال عن الضفة."

 

ويؤكد أن هذا "الواقع الأليم لا يمكن تغييره عن طريق الانتخابات، لذلك وجب على إسرائيل التعامل مع الموضوع كمشروع."



ويرى الكاتب أن الحل يتمثل في توفير فرص العمل والاستثمار في الاقتصاد، ورفع مستويات المعيشة، وبعض الأشياء التي من الممكن القيام بها للتخفيف من الحقد والضغينة، والإرهاب.

 

ويختم: "لربما يكون في مقدورنا حينها أن نصل إلى نقطة يمكن أن نقول عندها: وداعاً."