الحدث - رام الله
قالت مصادر عربية إن ملاحقات تستهدف العاملين في وكالة "رويترز" في مصر في أعقاب تحقيق صحفي أجراه صحفيون في الوكالة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي قد صرح في وقت سابق في أعقاب التقارير الصحفية بأنها تشوبها "الأكاذيب والادعاءات غير الصحيحة حول وفاة ريجيني وأنها تضع البلاد في خطر".
إلا أن مصادر مصرية أكدت بأن "السلطات المصرية لم تتحرك بعد بعد الشكوى التي فتحت في الشرطة المصرية ولم يتم بعد التحقيق مع أي من العاملين في وكالة رويترز في مصر". وذكرت مصادر أمنية وفق ما نقلته الغارديان البريطانية بأنه "يتم حتى الآن جمع معلومات عن القضية وبحث الشكوى المقدمة للشرطة".
وأشارت المصادر الأمنية أن "الشكوى المقدمة للشرطة قد تصل عقوبتها الى سنة سجن ودفع غرامة تصل إلى 20 ألف جنيه مصري إذا ما تم إدانة أي من العاملين في الوكالة".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد نفت صحة المعلومات التي وردت في التحقيق الصحفي الذي أجرته وكالة رويترز. وقالت إن "المعلومات الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة"، مدينة بنفس الوقت "استخدام وكالة بحجم رويترز لمصادر مجهولة لإثبات تقريرها".
وريجيني (28 عاما) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية كان يعد في مصر اطروحة حول الحركات العمالية قبل العثور على جثته بعد اختفائه لأيام وعليها آثار تعذيب. واظهر تشريح جثته آثار حروق وكسور وانه تعرض للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي على اعضائه التناسلية.
ولإيطاليا ومصر مصالح مشتركة مهمة على المحك كملف ليبيا وتضطلع فيه القاهرة بدور اساسي في حال حصول تدخل مسلح وعقد ضخم لاستثمار الغاز من قبل شركة "ايني" الايطالية.
وكانت وسائل إعلام إيطالية قد قالت إنها تلقت رسائل إلكترونية من شخص لم يحدد هويته ويعتقد أنه مرتبط بأجهزة الأمن المصرية قد زودهم بمعلومات تشير الى أن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولا في مصر وعليه آثار تعذيب شديدة كان محتجزا لدى القوى الأمنية.
وقالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن "اللواء خالد شلبي الذي يرأس الإدارة العامة لمباحث الجيزة هو من أمر بمراقبته وتفتيش شقته"، مضيفة الصحيفة أن "القيادة في مصر أيضا متورطة في جريمة مقتل ريجيني، حيث كانوا على علم في عملية خطفه وأعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ العملية".
المصدر: الغارديان