الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

موغيريني تحذر من "حرب مفتوحة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

2016-06-06 09:39:25 PM
موغيريني تحذر من
فيديريكا موغيريني

 

الحدث - الأناضول

 

حذرت الممثلة العليا للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الإثنين، من "حرب مفتوحة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "مالم يستأنف الطرفان الآن مفاوضات ذات مغزى". 



جاء ذلك في إفادتها بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر المنظمة الدولية في نيويورك حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي ناشدت خلالها المجتمع الدولي التحرك قبل وقوع تلك الحرب بين الطرفين. 



وقالت موغيريني: "دعونا لا ننتظر الحرب المفتوحة المقبلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن هذا هو ما سيحدث، إذا لم يعودا الآن إلى مفاوضات ذات مغزى"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك المفاوضات. 



وأوضحت أن "انتشار الصراعات والأزمات في المنطقة (الشرق الأوسط) ليس سببا لنسيان مصير الإسرائيليين والفلسطينيين بل على العكس تماما، ينبغي أن تدفع التهديدات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط جهودنا جميعا من أجل إنهاء هذا الصراع". 



وتابعت: "حدوث تصعيد آخر وخصوصا حول الأماكن المقدسة في القدس سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها". 



وانتقدت المسؤولة الأوربية بشدة، استمرار السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، وقالت: "إن سياسة إسرائيل الاستيطانية تقوض بشكل منهجي آفاق حل الدولتين كما أنها تثير تساؤلات جدية ومشروعة حول الأهداف النهائية الحقيقية للقيادة الإسرائيلية". 



ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى من خلال اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (تضم الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي) إلى "إعادة بعض الثقة بين الجانبين، وإيجاد الظروف للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى". 



وأردفت: "المأزق الراهن لا يمكن أن يستمر، ونحن جميعا نعرف ذلك، وإذا لم يتحسن الوضع، فسوف يزداد سوء وهذا شيء لا يمكن لأحد تحمله". 



لكن موغيريني لم توضح في إفادتها تفاصيل المساعي الجديدة التي ستبذلها اللجنة الراعية من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. 



والجمعة الماضية، شهدت باريس أعمال الاجتماع الوزراي التشاوري الدولي، الذي عقد بهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 



وشارك في اللقاء الوزاري، 28 دولة منها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وأربعة دول عربية هي مصر والأردن والمغرب والسعودية، إلى جانب اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وشركاء آخرون. 



وعقب الاجتماع، أفاد وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت"، بأن حل الدولتين فيما يتعلق بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل "يواجه خطرًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الثقة المتبادلة هي الأساس في عملية السلام بين الجانبين. 



وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/ نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية. 



وفي شأن آخر، تطرقت المسؤولة الأوروبية، إلى الأزمة في سوريا وحذرت مجلس الأمن الدولي من مغبة استمرار الخلافات بين الدول دائمة العضوية في المجلس بشأن الأزمة وأوضحت أن "الانقسامات ستفيد فقط داعش والفوضى في المنطقة". 



وشددت على أهمية ايصال المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحاصرين في سوريا واعتبرت ذلك "أمرا حيويا لبدء المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف". 



وكان محمد علوش، كبير المفاوضين بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، أعلن الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه، احتجاجاً على ما وصفه "عدم جدية المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري". 



تجدر الإشارة إلى أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ"اتفاق وقف الأعمال العدائية"، الذي بدأ سريانه في 27 فبراير/شباط الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.