السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لقاء السيسي أوباما.. الأول منذ ثورة يناير والثاني لرئيس مصري في عهد أوباما

2014-09-24 09:31:42 AM
لقاء السيسي أوباما.. الأول منذ ثورة يناير والثاني لرئيس مصري في عهد أوباما
صورة ارشيفية
الحدث- إسلام مسعد

يلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، غدا الخميس، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في لقاء هو الأول لرئيس مصري عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والثاني لرئيس مصري مع أوباما منذ تولي الأخير مقاليد الحكم في 2009.
 
وأعلنت واشنطن أن أوباما سيلتقي السيسي في نيويورك، الخميس القادم، على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء، في لقاء هو الأول بين أوباما والسيسي منذ تولي الأخير الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي.
 
ومنذ تولى أوباما رئاسة أمريكا في يناير/ كانون الثاني 2009، لم يلتق إلا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (الذي أطاحت به ثورة يناير/ كانون الثاني 2011) 3 مرات خلال عامي 2009 و2010، ومن ثم الرئيس السيسي.
 
والتقي أوباما بمبارك لأول مرة في القاهرة في يونيو/ حزيران 2009، عندما أجريا محادثات في قصر القبة لرئاسي (شرقي القاهرة) تناول قضايا الشرق الأوسط والموقف الإيراني النووي، بحسب بيان للرئاسة حينها، كما ألقى أوباما خلال الزيارة خطابه الشهير بجامعة القاهرة.
 
وفي أغسطس/ آب من نفس العام، استقبل أوباما نظيره المصري مبارك في البيت الأبيض، وقال مبارك في لقاء بالمؤتمر الصحفي بعد اللقاء، إنه تحدث مع أوباما في قضايا الإصلاح في مصر، ووصف العلاقات المصرية- الأمريكية بـ"الطيبة والاستراتيجية".
 
وفي سبتمبر/ أيلول 2010، شارك مبارك مع نظيره الأردني عبد الله بن الحسين، والفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، في المحادثات التي استضافها البيت الأبيض بقيادة أوباما لحل القضية الفلسطينية.
 
وعقب الإطاحة بمبارك جراء ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، أدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد وخلال فترة توليه الحكم منذ يناير/كانون الثاني 2011 وحتى يونيو/حزيران 2012 لم يحدث بينه وبين الرئيس الأمريكي أي لقاء.
 
وعلى الرغم من انتخاب محمد مرسي كأول رئيس مصري مدني منتخب (المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين)، في يونيو/ حزيران 2012، وبقائه في الحكم حتى عزله في 3 يوليو/ تموز 2013، إلا أنه لم يلتق الرئيس الأمريكي أيضًا رغم زيارة مرسي لمدينة نيويورك في سبتمبر/ أيلول 2012، وحضوره الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقائه كلمة هناك.
 
لكن وبحسب بيانات للبيت الأبيض والرئاسة المصرية، فقد أجرى الرئيسان عدة اتصالات هاتفية، تبادلا فيها مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية والإقليمية.
 
وعقب عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013 على يد الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية بعد احتجاجات شعبية ضده، تم تعيين رئيس المحكمة الدستورية (أعلى هيئة قضائية بالبلاد)، عدلي منصور، رئيسًا مؤقتًا، وأيضًا لم يجر أي لقاءات مع نظيره الأمريكي، وإنما برقيات تهاني في المناسبات الرسمية، كما لم يحضر منصور اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2013.
 
وتشهد العلاقات المصرية- الأمريكية توترات على فترات متقطعة منذ إطاحة الجيش الذي كان يقوده آنذاك الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.
 
وطوال هذه المدة، تحدث عدد من وسائل الإعلام المصرية حول رفض منصور والسيسي اتصالات من الرئيس الأمريكي إلا أنه لم يصدر تعقيب من الرئاسة أو وزارة الدفاع بالنفي أو التأكيد.
 
وعقب انتخاب السيسي رئيسًا بمصر في 8 يوليو/ تموز الماضي، جرت عدة اتصالات مع نظيره الأمريكي، قبل أن يتفقا على عقد لقاء ثنائي الخميس المقبل، على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة (غربي العاصمة)، اعتبر أن "لقاء السيسي بأوباما له خصوصية كونه أول لقاء بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011".
 
وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال حسين إن "هناك عدة عوامل جعلت ألا يحدث لقاء بين أوباما ورئيسي مصر السابقين، بعضها عند هؤلاء الرؤساء الذين كانوا يرغبون في عدم إظهار التبعية لأمريكا في ظل ثورة لم تستقر بعد".
 
وتابع: "أما السبب من جانب أوباما نفسه، فكان لتحفظات على محمد مرسي كونه كان منتميا إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولكون عدلي منصور رئيسا مؤقتا لم يأت بانتخابات ديمقراطية".

وعاد حسين وقال: "كما يجب أن نضع الزيارة في حجمها، فهي ليست زيارة لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء رئيسها، وإنما هي زيارة للأمم المتحدة، ويعقد اللقاء على هامشها". 

 

(المصدر: الأناضول)