الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رسميا: تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة

2016-07-13 09:30:02 PM
رسميا: تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة
رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي

 

الحدث - رام الله

 

أصبحت تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا منذ مساء اليوم الأربعاء بعد أن عينتها الملكة إليزابيث الثانية في المنصب إثر قبولها استقالة سلفها ديفيد كاميرون.

 

وظهرت ماي (59 عاما) في صورة رسمية وهي تنحني للملكة خلال استقبالها بقصر بكنجهام. وبموجب دستور بريطانيا غير المكتوب تكلف الملكة رئيس حزب الأغلبية في مجلس العموم بتشكيل حكومة.

 

وبتسلمها المنصب، تصبح ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا بعد مارغريت تاتشر. وتنحى كاميرون عن المنصب اليوم، بعد التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

 

תماي التي يطلق عليها زملاؤها لقب 'ملكة الثلج' بسبب برودة أعصابها، ومواقفها التسلطية وصرامتها ومصداقيتها السياسية، تواجه تحديات إرساء الاستقرار في البلاد، بعد استفتاء 'بريكزيت'. وأبرز هذه التحديات التي تواجه رئيسة الحكومة الجديدة تتمثل في كيفية الحفاظ على قيمة الجنيه الاسترليني، الذي انخفض إلى أقل قيمة له منذ 30 عامًا.

 

والغموض الذي يحيط بشكل العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج لندن من الاتحاد، يمثل تحديًا آخر يواجه رئيسة الوزراء الجديدة.

 

وتلخص ماي رؤيتها بالقول إن 'فلسفتي هي العمل لا الحديث'، وتعارض النظر إلى السياسة باعتبارها 'لعبة'، وتشرح مدى جديتها في التعامل مع السياسة بالقول إن 'القرارات التي نتخذها تؤثر على حياة الناس، وهذا شيء لابد أن نفكر فيه دائمًا'.

 

وتقول ماي عن نفسها إنها ابنة رجل دين، وحفيدة عسكري، وتعلق على ذلك بالقول إن الخدمة العامة كانت دائمًا جزءًا من حياتها.

 

ووقفت ماي إلى جانب كاميرون، في الفترة التي سبقت الاستفتاء، وأيدت بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تجنبت في الوقت نفسه، لعب دور فعال في الحملة الداعية للتصويت لصالح البقاء في الاتحاد.

 

ورغم موقفها هذا، تلتقي ماي مع آراء المؤيدين لانفصال بريطانيا عن الاتحاد، في عدد من الموضوعات الهامة على رأسها المهاجرين، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وهو ما جعل البعض ينظر إليها باعتبارها 'مؤيدة سرية للانفصال' في الحكومة، كما أدى ذلك إلى حصولها على دعم قسم هام من المؤيدين للانفصال عن الاتحاد، في ترشحها لرئاسة حزب المحافظين، وبالتالي الحكومة البريطانية.

 

وماي متدينة بالقدر الذي يجعلها تذهب للكنيسة كل أحد، كما يشتهر عن ماي كونها حذرة إلى درجة تجعلها لا تترك أي شيء للظروف، حتى أنها تحمل معها في حقيبتها أينما ذهبت، شاي 'إيرل جراي'، المولعة به.

 

ويشير زملاء ماي، خلال توليها منصب وزارة الداخلية، إلى أنها تولي 'اهتمامًا مجهريًا' بالتفاصيل، إلا أن دقة ماي، والسياسات التي طورتها خلال توليها الوزارة، لم ترضِ الجميع.

 

وتعرضت ماي لانتقادات منظمات حقوق الإنسان، بسبب برنامج الوقاية، الذي أطلقته ضمن جهود مكافحة ما يعرف بـ 'التطرف الإسلامي'، كما انتقدت النقابات البرنامج، متهمة إياه بتحويل المدرسين إلى 'عملاء سريين'، حيث يطلب البرنامج من المدرسين، إبلاغ الشرطة عن أي آراء أو تصرفات 'مشبوهة' للطلاب، وقد اتضح أن أكثر من 90% من البلاغات التي وصلت للشرطة ضمن البرنامج، كانت بلا أساس، ويمكن وصفها بالكوميدية.

 

وتعتبر ماي ثالث سياسي يعتلي منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا دون انتخابات رسمية، خلال آخر 26 عاماً، إذ سبق لجون ميجر عام 1990، وجوردون براون عام 2007، أن اعتليا كرسي رئاسة الوزراء من دون انتخابات.

 

 

المصدر: وكالات