الحدث- تل أبيب
يستدل من معطيات جيش الاحتلال أن هناك ارتفاعا بعدد المجندات للوحدات القتالية في 2016 علاوة على ارتفاع عدد المتدينين ممن كانوا حتى الآن يعارضون الخدمة من أجل التفرغ للشعائر والدراسات الدينية.
ويعتبر الجيش أن زيادة عدد المجندات يبشر بعدة اتجاهات مثيرة وجديدة، ابرزها ارتفاع دراماتيكي في عدد الفتيات المتطوعات للخدمة كمقاتلات، فتح الكثير من المهن العسكرية مامهن النساء، بما يتفق مع تمديد فترة خدمتهن إلى 32 شهرا، كالرجال.
منذ قرر الجيش فتح الباب أمام تجند الفتيات للوحدات المقاتلة، كانت نسبة المحاربات تساوي 2.5% من مجمل الفتيات اللواتي تجندن للجيش في حينه، وتراوح عددهن بين 435 في 2005، و547 في 2012.
وتم عمليا دمجهن في كتيبة واحدة مختلطة، هي كتيبة كيركل. وفي 2013 طرأ تحول كبير، حيث وصل عددهن إلى 898 محاربة، وبعد سنة تم إنشاء كتيبة أخرى، ووصل عدد الفتيات المحاربات إلى 1365.
وفي العام الماضي تم إنشاء الكتيبة الثالثة «برادلس»، فقفز عددهن إلى 2047، وفي 2016، يتوقع وصول العدد إلى 2100 محاربة، ما يعني ارتفاعا بنسبة 400% خلال عشر سنوات. وينوي جيش الاحتلال فتح كتيبة رابعة مختلطة للفتيات والشبان، على طريق تحقيق هدف قيام هذه الكتائب بصيانة الخطوط الحدودية للبلاد.
ويرجع سبب الزيادة في عدد الفتيات اللواتي يلتحقن بالوحدات المحاربة إلى إلغاء أيام التدريب التي تسبق التجنيد واستبدالها بدورة لمدة أسبوعين تسمح للفتيات باكتساب التجربة، ومن ثم التراجع إذا لم يجدن الخدمة في هذه الكتائب ملائمة لهن. كما ساهم في ذلك النجاح الذي تم تسجيله خلال العمليات العسكرية لكتيبة كيركل على الحدود المصرية. كما يعتقد الجيش أن هناك دورا لتحسين شروط خدمة الفتيات، خاصة في الوحدات الدائمة، حيث تم تحسين غرف الإقامة والمطابخ وغرف الطوارئ.
وسيتم ابتداء من دورة التجنيد الحالية فتح العديد من الوظائف الجديدة في جيش الاحتلال أمام النساء، من بينها محققة في الاستخبارات، محققة في الاستخبارات العسكرية، مترجمة في الاستخبارات، موظفة في قسم الحاسوب، مشغلة للاستخبارات الإلكترونية، مراقبة للعمليات الخاصة، مشغلة للقمر الاصطناعي، مهاجمة سايبر، مطورة لبرامج السايبر، تقنية سايبر، مرشدة ومنقذة في كلية مكافحة « الإرهاب»، مشغلة لطائرات بلا طيار ومركزة استخبارات في الشرطة العسكرية.
ويستدل من معطيات القوى البشرية بجيش الاحتلال ان عدد الفتيات اللواتي يخدمن في منظومة السايبر حاليا يصل إلى 9% فقط، ويمكن ان يصل إلى 12% خلال العأمين القريبين. ارتفاع نسبة المتدينين في الجيش
كما يتضح أن هناك ارتفاعا في عدد المتدينين الذين سيجندون في الجيش خلال العام الجاري 2016 وسيصل إلى 3200 جندي، وهو أعلى رقم في تاريخ جيش الاحتلال ويعني هذا الرقم زيادة 500 جندي متدين عن عدد المجندين المتدينين في 2015. وتم كشف هذه المعطيات خلال زيارة رئيس إسرائيل رؤوبين ريفلين، إلى قاعدة التجنيد حيث التقى بالمجندين والمجندات الجدد، ورافقهم في مسار التجنيد، بمرافقة ضباط كبار. واطلع ريفلين خلال زيارته على معطيات تتعلق بالتجنيد في صفوف الجيش من مختلف القطاعات، وفي مقدمتها تجنيد المتدينين.
وحسب المعطيات فقد سجل تجنيد المتدينين ارتفاعا متواصلا، رغم إلغاء العقوبات الجنائية عن المتهربين من الخدمة.
المصدر: القدس العربي