الحدث- تل أبيب
كشف مكتب الصحافة الحكومي أمس عن قراره اتخاذ خطوات عقابية ضد وكالة الأنباء الإيطالية «انسا» والصحافي ميخائيل موني، الذي اجرى لقاءات مع سلسلة من المسؤولين الإسرائيليين لفيلم عن حرب لبنان الثانية، تم بثه من دون معرفتهم المسبقة، على قناة «الميادين» المتماثلة مع حزب الله.
وتمكن الصحافي المخادع من إجراء لقاء مع تومر فاينبرغ، الجندي الذي نجا في عملية أسر الجنديين ايهود غولدفاسر والداد ريغف. كما أجرى لقاءات مع رئيس شعبة الاستخبارات سابقا، عاموس يدلين، ووزير الأمن سابقا، عمير بيرتس، والنائبة تسيبي ليفني، والنائب ايال بن رؤوبين. وتسبب هذا الكشف في الإحراج لوكالة الأنباء الإيطالية الرسمية «انسا»، حيث تبين ان الصحافي موني ابلغ الشخصيات التي التقاها بأنه سيتم بث اللقاءات في ايطاليا. وقال مدير مكتب الصحافة الحكومي نيتسان حين، امس ان المقصود حالة خطيرة تلامس الخداع والكذب ولا تتفق مع المعايير المهنية للصحافة.
وتابع في بيانه «مكتب الصحافة الحكومي سيستخلص العبر، وبشكل خاص سيتم اتخاذ إجراءات ضد وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، اذا اتضح مشاركة ممثل لها، منتج او صحافي في عملية الخداع».
وقد استدعى حين مدير وكالة الانباء الإيطالية لمحادثة توضيح.
وقال الصحافي ماسيمو لوموناكو، مدير مكتب وكالة الأنباء «انسا» في إسرائيل، ان الوكالة لم تكلف الصحافي ميخائيل، الذي يعمل مراسلا مستقلا، بأي مهمة لإجراء لقاءات للوكالة مع أي من الشخصيات المذكورة في التقرير حول حرب 2006.
كما أشار إلى ان ميخائيل لم يطلع «أنسا» على انه يجري هذه اللقاءات علاوة على انها لم تنشر أي لقاءات اجراها موني في هذا الشأن. وقال وليد العمري، مدير مكتب «الجزيرة» في إسرائيل والضفة، ان قناة «الجزيرة» لم تطلب هذه اللقاءات، رغم ان موني ادعى أمام الشخصيات التي التقاها بأنه سيتم بث اللقاءات في «الجزيرة».
المصدر: القدس العربي