السبت  30 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| السلع الغذائية الإسرائيلية الفاسدة في محلات السوبر ماركت الفلسطينية (صور)

2016-10-19 02:11:13 PM
متابعة
منتجات إسرائيلية

 

الحدث- محمد غفري

كشف مركز العمل التنموي "معا"، اليوم الأربعاء، عن معطيات خطيرة حول المواد السامة الموجودة في السلع الغذائية الإسرائيلية المسوقة في الأسواق الفلسطينية.

 

 

تأتي هذه المعطيات، التي كشف عنها مركز "معا"، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله،  في ضوء نتائج الفحوصات المخبرية الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية ومتابعات مختبرات جامعة بيرزيت، حول التلوث الخطير في عدد كبير من الأغذية الإسرائيلية المسوقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتبين نتيجة لهذه الفحوصات المخبرية، التي عرضها مدير وحدة الدراسات والإعلام البيئي في مركز "معا" جورج كرزم، أن طائفة كبيرة من السلع الغذائية الإسرائيلية المصنعة الفاسدة تعرض في محلات السوبر ماركت الفلسطينية، وتكون مغلفة بأغلفة "مشهية ومغرية".

 

وقال كرزم، إن شركات أغذية إسرائيلية كبيرة وهامة مختصة بمنتجات اللحوم والألبان في إسرائيل، مثل "تنوفا"، "طيرة تسفي"، "هود حيفر"، "زوغلوبك"، "يوطفاتا"، "شتراوس"، "ماما عوف" و"طيرا"، تُخْفي كميات الأدوية والهورمونات التي سُمِّنَت بها الحيوانات قبل أن تصل إلى صحن المستهلك.

 

 

وأفاد كرزم، أن أبحاثا إسرائيلية كشفت عن نسب مرتفعة من أمراض الأبقار الإسرائيلية في الحظائر، فنسبة الأبقار التي تعاني من مرض التهاب الضَرْع تزداد باستمرار، وقد بلغت أكثر من 40%، وهناك شكوك كبيرة بأن حليب الأبقار المريضة أثناء علاجها يسوق في الأسواق الفلسطينية تحديدا.

 

وأضاف، أن خبراء إسرائيليين في الثروة الحيوانية أكدوا بأن الكثير من الهورمونات تستخدم في مزارع الحيوانات الإسرائيلية، وبخاصة هورمونات الأستروجين والبروجستيرون والأُكْسيتوتسين، علما بأن الأبقار تحقن بالحُقَن الهورمونية بهدف زيادة احتمالات حَمْلِها.

 

كما أن معظم الأبقار الإسرائيلية تعالج بشكل مكثف بالمضادات الحيوية، وبالرغم من عدم حلبها في فترة الحَمْل، إلا أن للمضادات الحيوية والهورمونات التي تحقن بها الأبقار آثارا صحية وبيئية خطيرة؛ فالاستعمال المكثف للمضادات الحيوية يولد أنواعا بكتيرية مقاومة، بحسب ما ذكر كرزم.

 

إن تقرير "مراقب الدولة" الإسرائيلي، كشف أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، بأن المصالح التجارية الإسرائيلية تدوس مصالح صحة الجمهور، وذلك على سبيل المثال، من خلال تسمين الدواجن بالزرنيخ السام وبالمضادات الحيوية، بما يتناقض وموقف وزارة الصحة الإسرائيلية.

 

 

الجدير بالذكر أنه كشف قبل نحو شهرين (في آب 2016) بأن حبوب الصباح (الكورنفلكس)، وبخاصة عبوات رقائق الذرة التي تنتجها شركة "يونيليفر" التي تعتبر عملاقة الصناعات الغذائية الإسرائيلية والتي تملك علامة “تلما” التجارية لحبوب الصباح - كُشِفَ  بأن هذه الحبوب ملوثة ببكتيريا السالمونيلا، وأقرت الشركة بأنها بَدَّلَت أسماء منتجاتها الملوثة بأسماء أخرى، للحفاظ على الماركة الشعبية في أوساط الأولاد. 

 

 

 

وتبين أيضا بأن كميات هائلة من علب الطحينة "طحينة الأمير" وسَلَطات الحمص "سلطات شمير" الإسرائيلية ملوّثة ببكتيريا السالمونيلا التي تؤدي إلى تلوث معدة حاد، وإسهال وتقيؤ، واضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي. ومن أبرز المنتجات الإسرائيلية التي تبين بأنها ملوثة هي: كل منتجات الحمص التي تحمل العلامات التجارية "لشوفرسال"، "يش"، "شمير"، "أصلي"، "هاموتاغ"، "ديليكاستين"، "سلطات هبايت"، "يوحنانوف" و"بيكنيك"، وأيضا جميع منتجات الباذنجان بالطحينة.

 

 
 

 

 

 

وفي أواخر أيلول الماضي اكتُشِف وجود تلوث إضافي بـ جرثومة "السالمونيلا " في سلسلة منتجات حبوب الصباح الإسرائيلية، وبخاصة رقائق الذرة، مثل حبوب "كريوت نوجات "من إنتاج شركة "تلما".  كما وجدت آثار تلوث بالسالمونيلا في أحد خطوط إنتاج شركة "أوسم"، وهي واحدة من أكبر مصنعي المواد الغذائية في إسرائيل. والمنتجات الملوثة يتم تسويقها تحت اسم "تسابار" وتشمل سلطات حمص وطحينة وباذنجان. ووجد التلوث أيضا في منتجات شركة "آر جي إم" للصناعات الغذائية الإسرائيلية.

 

 

كل هذا دفع مدير وحدة الدراسات والإعلام البيئي في مركز "معا" جورج كرزم، للتأكيد على أن معظم الأغذية الفاسدة التي اكتشفت في السنوات الأخيرة في السوق الفلسطيني، عبارة عن أغذية إسرائيلية وأجنبية أخرى وليست منتجات فلسطينية.

 

فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز "معا" بعدسة مراسل "الحدث":