الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فايز الحسيني لـ "الحدث": سنتعافى من كافة الخسائر المتراكمة على الشركة بعد عام من العمل في غزة

2014-11-11 12:39:18 AM
 فايز الحسيني لـ
صورة ارشيفية
إسرائيل تعتبر الـ 3G قضية سياسية وتتحكم فيها كما الماء والأرض
المسؤولية الاجتماعية ليست للمتاجرة
 
الحدث – محمد فايق
خمس سنوات مضت على وجود شركة اتصالات متنقلة جديدة في السوق الفلسطينية، حصلت على رخصة حصرية لتقديم خدمات الـ3G في فلسطين، منعت إسرائيليا من ذلك، لكن هذا المنع لم يكن الأول فسبقه منع أكبر وهو عدم تمكنها إلى الآن من العمل في قطاع غزة، ليقتصر عملها فقط على الضفة الغربية، هي الوطنية موبايل.
الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل، فايز الحسيني، استطرد في الحديث، وقدم أوراقه كاملة أمامنا، تحدث بإسهاب
 
وفيما يلي نص الحوار
 
س: ما هي النتائج المالية للشركة للعام الجاري، وهل فعلاً أن الشركة تتعرض لخسائر منذ تأسيسها؟
يجب ان يكون لديك كفاءة عالية في العمل، كل دولار يدخل الى الوطنية يجب أن يفيد الشركة ، هذا وانخفض متوسط الإيراد الشهري لكل مشترك ليصل إلى 8.9 دولار أمريكي في نهاية التسعة أشهر من عام 2014 مقارنة بـ 10.6 دولار خلال نفس الفترة من العام 2012، ويعزى الانخفاض لسببين رئيسيّين هما زيادة نسبة مشتركي الدفع المسبق من مجموع المشتركين على حساب مشتركي نظام الفاتورة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية في فلسطين. وفي المحصلة وصلت إيرادات الوطنية موبايل إلى 64.9 مليون دولار أمريكي في نهاية التسعة أشهر من عام 2014 مقارنة مع 62.9 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام 2012.
واصل الدخل التشغيلي ارتفاعه بحيث بلغ 10.1 مليون دولار أمريكي في نهاية التسعة أشهر من العام 2014  والذي ارتفع بمعدل تراكمي نسبته 51% مقارنة مع ما كان عليه خلال نفس الفترة من العام 2012 حيث بلغ 4.5 مليون دولار أمريكي.
وانخفضت صافي خسارة الشركة في نهاية التسعة أشهر من العام 2014 بمعدل تراكمي 21% لتبلغ (10.7) مليون دولار أمريكي  مقارنة مع صافي خسارة في نهاية نفس الفترة من العام 2012 البالغة (16.9) مليون دولار أمريكي ، ويأتي هذا بعد خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات والاطفاءات من الدخل التشغيلي.
إن الخسائر المتراكمة لها عدة أسباب أهمها: عملت الشركة في السنوات الثلات الأولى بدون ترددات بالتالي لم يكن للشركة ايرادات، وكان يوجد للشركة مصاريف عديدة دفع الرواتب، وأبراج وإلى ما ذلك. ويوجد مصروف كبير ضمنه غزه، بالتالي الشركة حملت عبئ غزة ولا يوجد إيرادات من غزة، لدينا فقط 52% من الايراد الذي يجب أن نحصل عليه..
 
س: كم عدد مستخدمي شبكة الوطنية موبايل في فلسطين، يقال أن هنالك مبالغة في هذا الرقم هل هذا صحيح؟
ارتفع عدد مشتركي الوطنية موبايل ليصل إلى 643 ألف مشترك في نهاية التسعة أشهر من العام 2014 مقارنة بـ592 ألف مشترك في نهاية نفس الفترة من العام 2012.
 
س: المشاريع التي نفذنها الوطنية موبايل في فلسطين
أول مشروع نفذناه هو إيجاد "سيوتش خاص في الترددات"، وأصبح لدينا الآن (2 سويتش) في مكانين مختلفين، إضافة لذلك أصبح لدينا سعة أكبر ووسعنا الشبكة في الضفة بنسبة 10%، مع تحسين التغطية وتوسعتها، وبدأنا العمل في موضوع الـ"3G".
بدأنا أيضا في مشروع البرمجيات الذي ينتهي في منتصف 2015، وهو مشروع خاص في خدمة الزبائن والفلترة، ويعمل على إعطاء نظام جديدة للمستهلك وإعطاء سعة جديدة كما أنه يخدم نظام "3G"، وهو نظام افضل من السابق لأنه مبني بطريقة جديدة وهو نظام ملكنا نستطيع التحكم فيه، وتم تقديمه لنا من خلال شركة ألمانية لأول مرة في الشرق الأوسط.
ولدينا مشروع المعدن، بدأنا به العام الماضي وتم توقيفه في شهر 4 لأن الظروف تتطلب مثل هذه المشاريع خصوصا في غزة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة كأن يكون لديك شركة للشرايح، فهي تخدم عدد من الافراد. كما سنستثمر في البنية التحتية خاصة في قطاع غزة.
 
س: متى ستبدؤون العمل في قطاع غزة، وهل سمح لكم بإدخال معداتكم هناك؟
غزة يوجد فيها كثافة سكانية عالية، استوردنا 15% زيادة في المعدات واعدنا برمجة المعدات، لتغطي 90% من مساحة قطاع غزة، وعند قطع الكهرباء تعمل البطاريات لوحدها، وبالتالي نحاول أن نخفف الوقود، وبذلك تعتبر كلفة تشغيل غزة عالية جدا إلا أننا سنبدأ العام المقبل بشكل فعلي في غزة، خلال تسعة أشهر من اليوم، أي في شهر حزيران 2015. إلا أن أي ظرف سياسي كالحالي أو أسوأ يمكن أن يؤجل افتتاح الوطنية في غزة.
لا يوجد لدينا أي شيء رسمي من إسرائيل بعد بافتتاح الوطنية موبايل في غزة، لكن لا يوجد شيء يمنع. وبشكل عام أداءنا جيد جدا، وسنعمل في قطاع غزة.
 
س: توقعاتكم بالنسبة لسوق غزة؟
بعد سنة من العمل في غزة سنبدأ في الربح وتقليل الخسائر، في 2016، أو ما بين 2016-2017، خاصة أنه لدينا القدرة عن طريق المعدات أن نزيد عدد المشتركين، بالنسبة للسوق الفلسطينية هو أين المنافس سيذهب، والأسعار هي ما يهم المشتركين.
ما نعمل به الآن هو موضوع كيف سنربح في ظل استراتيجية كسب المشتركين وتقليل أسعار، والموضوع الآخر الحصة السوقية للشركات الإسرائيلية، عندما نمنع من بيع الـ3G وإسرائيل توفره، وعدم وجود بيانات واضحة للشركات الفلسطينية وخدمات أوسع سيجعل المشترك الفلسطيني يذهب للشركات الإسرائيلية.
حسب الاحصاءات الفلسطينية عدد المشتركين الفلسطينيين في الشركات الإسرائيلية لا تقل عن 9%، والشركات الإسرائيلية أرباحها السنوية 2 مليون دولار من السوق الفلسطينية.
ونعتقد أن الحلول في الأفق صعبة جدا بسبب الأمور السياسية، لأن الترددات عبارة عن مورد كالماء لا نستطيع توريد الماء من دون موافقة إسرائيل على كافة الأمور، إسرائيل تتحكم بهذه الموارد بشكل كامل وقاتل.
 
س: عند انطلاق أعمال الوطنية موبايل في فلسطين استعصت إسرائيل على الشركة حصولها على ترددات الشركة لفترات طويلة، ما هو السبب الرئيس وراء ذلك؟ ما هو سبب تدخل طوني بلير كوسيط بين الشركة والجانب الإسرائيلي، هل كان هنالك صفقة مالية؟
هناك إشاعات كثيرة، هذا كلام فارغ، أولا طوني بلير تم تعيينه من السلطة والعالم ودوره أن يكون رجل يمثل أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفياتي والأمم المتحدة، حتى يجري حوار بين الطرفين لحل النزاع، بالتالي الوطنية كانت أحد الملفات الاقتصادية التي يعمل عليها مثل الشركات الأخرى، كما كان هناك ملفات سياسية واقتصادية عديدة أخرى، وكلها كانت لدى مكتب الرباعية وليس لدى بلير كشخصه، ولكن كان هناك إشاعه أن طوني بلير استفاد ماليا من الشركة، وهذه اتهامات وليس صحيح، كل ما قيل مجرد كلام واتهامات وإذا كان أحد لديه دلائل فليقدمها.
 
س: متى تم إدخال آخر معدات لقطاع غزة؟
في شهر نيسان كان آخر معدات دخلت غزة، وكانت عبارة عن معدات الاتصالات التي نحتاجها لبدء العمل، ونحتاج مجرد دخول كميات إسمنت خاصة بنا لبناء الأبراج وتثبيتها وما إلى ذلك، وفي حال تم ذلك في شهر حزيران عام 2015 ستبدأ الوطنية موبايل عملها رسميا في غزة.
خلال العدوان الأخير على القطاع تم قصف مستودع المعدات الخاص في الوطنية بالقطاع لكن لم يلحق به أضرار.
 
س: هنالك شكاوى كثيرة فيما يتعلق بخدمة الشركة، وبتسعيرة اتصالاتها المحلية والدولية؟
شبكة الوطنية موبايل جديدة إلى حد كبير، وليست مليئة بأرقام كثيرة لا تعمل أو لا حاجة لها، أحيانا يحدث تقطعات في (الكيبل والفايبر) وهي ليست ملك للشركة بل نستأجرها.
بالنسبة للأسعار نحن أفضل الأسعار في الوطن، وكثير من الشركات تتجه للتوفير والوطنية أفضل خيار للتوفير، وكل مشترك يختار الأفضل له، والوطنية أفضل الموجود بالنسبة للأسعار، وبالنسبة للاتصال الدولي، نحن لا نملك حق الولوج إلى شبكات الاتصال الدولي (اكسس) بل يتم دفع أجارات لشركات الاتصالات في الدول، لرفع الاتصالات الدولية على شبكاتهم وهذا يزيد السعر علينا.
كما أن شركات الإنترنت تعمل بنفس الطريقة، لأن الموارد الطبيعية الأساسية الفلسطينية يمنع علينا استخدامها من الهواء والماء، لأنها تحت السيطرة الإسرائيلية التي تستفيد من هذا الوضع بقيمة 3-4 مليار دولار سنويا لصالح شركاتها من خلال الاحتلال.
 
س: من المعروف أن الوطنية موبايل تابعة لمجموعة Ooredoo القطرية، وبذلك تم تغير اسم الوطنية إلى Ooredoo في كافة الدول باستثناء فلسطين لماذا؟
الاعلان عنها ستتم على مرحلتين، الأولى هي إظهار اللوغو الخاص فيها ونحن الآن نعمل عليها ضمن المجموعة، والمرحلة الثانية أن ندخل رسميا أريدو وستكون ضمن حدث. نحن في حال الدخول بشكل فعلي على قطاع غزة وبدء العمل هناك سندخل رسميا في أريدو.
 
س: كم تبلغ أصول الشركة في فلسطين؟
معدات الشركة، والاسم الخاص بها فقط، لا يوجد مبنى خاص مملوك للشركة، نحن نعطي كلي شيء لصاحبه، أتوقع أن أصرف ثمن مبنى كبير وباهظ في تطوير الشبكة وتوسيعها أفضل من بناء مقر ضخم خاص، كما نعطي الإعلانات والإعلام لشركات الدعاية والإعلان، لا أن نشتري يافطات عملاقة للشركة وأمور دعائية أخرى، يمكن استثمارها في تطوير الشبكة، خاصة أن العالم الآن يتجه في قطاع الاتصالات إلى أن تكون الشبكات استئجار وليست ملكا، وهو ما يقوم به الإسرائيليون حاليا.
 
س: قمتم بزيارة قطاع غزة قبل فترة ما هو السبب وراء ذلك؟
نحن دائما ننزل إلى قطاع غزة بشكل متواصل، ونتابع أوضاعنا هناك، إضافة إلى زيارة المؤسسات المدنية المختلفة، خاصة أن الشركة تؤمن بموضوع المسؤولية الاجتماعية وتهتم بها بشكل كبير في غزة، من خلال وكالة الغوث الأونروا، وصندوق الطفل الفلسطيني، وبرنامج مستقبلي مع مؤسسة تعاون. لا نفضل العمل في المسؤولية الاجتماعية لوحدنا بشكل عام بل مع شركاء في برنامج طويل لعدة سنوات، نقدم أموال من الشركة وأيضا تبرعات من الموظفين ونقدم مساعدات للمؤسسات لمتابعة أوضاع الأطفال، خاصة المصابين في الحروب الأخيرة وضمان متابعة حالتهم الصحية والمساهمة في سفرهم إلى الخارج للعلاج مع تقديم كافة التكاليف لذلك، نفضل حسب قدراتنا المالية معالجة عشرة أشخاص بشكل كامل ومتابعة حالتهم الصحة وما بعد العلاج لضمان عودتهم للحياة والمدرسة، وذلك من خلال الشراكة مع صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
هنالك طفل يدعى "يامن" عمره 4 سنوات، من غزة والداه توفيا في العدوان، نقل إلى المقاصد وأثناء وجودي هناك رأيته كان يصيح من شدة الألم، حيث كانوا يريدون قطع يده بسبب النزيف الحاد وشرايينه المقطعة، وحينها قررت تقديم المساعدة الكاملة له، بتقديم العلاج الكامل مهما كلف من ثمن، وتم تبديل الجلد والزراعة بأفضل الأمور، وإلى الآن نتابع حالته بالتعاون مع صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
 
س: ما هي تطورات قضية حصول الشركة على ترددات 3G ؟
قضية الـ3G مرتبطةبثلاثة أمور، الأول أن تمنح إسرائيل السلطة الوطنية الترددات اللازمة لشركة أو شركتين، وهو يعتبر موضوع سياسي، والآخر أن توافق إسرائيل على دخول المعدات اللازمة للشركة لعمل شبكة 3G، وهي حتى الآن لم تدخل إطلاقا، وبسبب عدم وجود شبكات 2G تصنع في العالم، نضطر لتوسعة الشبكة لشراء الأجهزة إلا أن إسرائيل تقوم بسحب الكرت الخاص بشبكة الـ3G لتعمل فقط على الشبكة القديمة 2G، ويمنعون إدخال المعدات الأخرى
يوجد شركة واحدة فقط مرخصة حاليا في وزارة الاتصالات لتقديم خدمات الـ3G في فلسطين، لكن في حال تم التوصل مع الإسرائيليين سيكون السؤال يحوم ماذا عن الشركة الأخرى هل ستعطى ترخيص لذلك، وماذا عن السنوات الأربعة التي تم دفع الترخيص لتقديم الخدمة ولم نحصل على شيء حتى الآن.آن الأوان لإنهاء الموضوع وبدء الحديث عن الموضوع بشكل جدي.
وبحسب المجريات الأخيرة بخصوص ما تم دفعه من أجل الحصول على الرخصة، تم تشكيل لجنة برئاسة وزير المالية وعضوية الاتصالات والاقتصاد والعدل ومكتب رئيس الوزراء، لبحث الموضوع وإعادة النظر في الرخصة  لأنه تم دفع مبلغ كبير أجلها، وما حدث في السنوات الماضية.
 
س: سعر سهم الوطنية موبايل الآن؟
تم بيع 15% من أسهم الشركة، في السوق المالي، بدولار و30 سنت، باستثمار عدد من الشركات وصناديق الاستثمار خارجية، لكن بعد فترة انسحب عدد من صناديق الاستثمار الخارجية ما أدى لهبوط سعر السهم الواحد، الأوضاع السياسية تأثر بشكل كبير على سعر السهم خاصة دخول الشركة إلى قطاع غزة وبدء العمل الفعلي هناك لأنها ستبرز نتائج العمل بشكل كبير. الشركة لها القدرة على إعطاء نتائج مالية جيدة، وغزة ستكون نقلة نوعية لنا.
حسب العمل الآن، ستيم طرح 15% من أسهم الشركة، لكن ذلك سيكون بعد الدخول بشكل كامل في غزة وحسب الظروف الاقتصادية في فلسطين
الكثير من الشركات في الوطن والخارج خففت الصرف بشكل كبير، وأوقفوا حملات إعلانية عملاقة، وبسبب العدوان الأخير على قطاع غزة كافة الشركات الفلسطينية أوقفت حملاتها وقللت من مصاريفها بشكل كبير، لكن السؤال يبقى في حال أوقفنا جميعا الحملات لفترة طويلة كيف ستعمل الشركات الأخرى التي تعتمد على حملاتنا سواء الإعلامية أو الدعاية والإعلان وكيف سنحرك السوق والمشتركين، لذلك قررنا الدخول بحملتين كبيرتين وحدة جوائز عملاقة سيارات جيب، والفائزين بشكل مبدأي كانوا من القاعدة الشعبية من العمال والمدرسين.
 
س: توقعاتك المالية للشركة لآخر العام؟
سيكون هناك زيادة في الإيراد آخر العام، إلا أن الفرق فيسعر الدولار الأمريكي سيأكل كل شيء، ما تم تنفيذه وربحه في الشيقل رفعة الدولار وتغير العملات في الآونة الأخيرة سيأكله، لكن هذا يكون لدى كل الشركات.
 
س: يشاع أن الشركة في ضائقة مالية هذه الفترة، بسب دفعها مبلغاً كبيراً ليكون الفنان محمد عساف الوجه الإعلاني الجديد للشركة محليا، ما صحة ذلك؟
صفقة محمد عساف مع مجموعة (أم بي سي) كانت بثمن 6 حفلات فقط ولمدة عام كامل معنا، وكانت الصفقة حينها بعد فوزه في البرنامج مباشرة ولم نكن نعلم ماذا سيحث في نجوميته، كما أن شركة دوو الإماراتية وزين الأردن تعاقدوا مع عساف بطرق مختلفة عن عقدنا.
هدفنا في العقد مع عساف أن نتبنى قضيته باعتباره لاجئ يعيش في غزة، هذه الشخصية مليئة في القصص المهمة، ونحن لا يوجد لدينا إمكانيات مالية لإحضار ميسي أو نجوم كبار ليكون وجه الشركة، فكانت القيمة الاقتصادية  بالنسبة لما قدمه عساف للشركة وحصلنا عليه جيدة جدا.
عملنا مع عساف كل شيء في العلامة التجارية للشركة والمسؤولية الاجتماعية، هنالك تفاعل كبير من الفنان عساف معنا، مثال في الحفلة التي أطلقت في جامعة القدس (أبو ديس) لصالح صندوق الطالب، نحن نعمل معه بطريقة تختلف عن أي شركة أخرى. نعمل مع عساف حالياً على التعريف بخدماتنا ومنتجاتنا وتسليط الضوء أيضاً على نواحي الخدمة المجتمعية.
 
س: المسؤولية الاجتماعية لدى الشركة؟
نحن نهتم في الطالب والأطفال، والثقافة بشكل كبير، نحن جزء من الممولين لمشروع مع الأونروا لأرشفة كل الصور والأفلام الخاصة في اللاجئين الموزعة بين غزة والضفة والأردن وجنيف، بعد الحرب الثانية على قطاع غزة قصف جزء من إحدى مكاتب الأونروا وتم التخوف من تدمير أرشيف الصور لأنها مهتمة وتاريخ عما حدث للاجئين. كان هنالك حفل في رام الله بمشاركة العديد من الشركات الوطنية حينها تبرعت بشكل مباشر ودون أي تردد 20 ألف دولار، هذا المشروع مهم للشعب الفلسطيني من توثق القضية الفلسطينية وحقنا.
الجيل الجديد لا يعرف هذه الأمور الموجودة في الصور والأفلام لذلك يجب أن توثق، نعتقد أن المسؤولية الاجتماعية بعيدة عن العمل التجاري، ويجب أن تكون في الجينات، نعمل مسؤولية اجتماعية من أجل المجتمع وليس للمتاجرة بها.
 
س: ما هي علاقة الوطنية موبايل مع شركة جوال، ولماذا لم تستطع الشركة حتى اللحظة منافسة جوال؟
العلاقة بيننا تنافسية، المطلوب منا اليوم ألا نقف على موضوع التنافسية لأننا نتكلم عن شركة عمرها 15 عاما في السوق الفلسطينية، صعب جدا أن نحصل على حصتها السوقية بشكل سريع أو نقلل من إيراداتها بشكل كبير، لكن علينا أن نتفق على شيء، وهو كيف نواجه المنافسة مع الشركات الاسرائيلية ونحافظ على سوقنا وأن نمنع دخول المنتج الإسرائيلي لسوقنا ونفعل دور الحكومة في ذلك.
الأمر الثاني أين نحن ذاهبون، في أمور الفايبر والشبكات نريدها أن تحل وهو لصالحنا كشركتين.
 
س: هل تطمحون في الدخول إلى قطاع الاتصالات الأرضية، أو قطاع الإنترنت؟
نحن اليوم متخصصون في قطاع الاتصالات الخلوية، نحن نعمل في هذا المخبز لا نستطيع الخروج مرة واحدة للعمل في محلات متحددة وقد نربح أو نخسر.
 
س: أين موقعكم من خطة كيري الاقتصادية، وهل كنتم جزءا من النقاشات التي دارت أثناء تحضير الخطة؟
اطلعنا على الخطة بما يخص قطاع الاتصالات للتعقيب عليها، وذلك من خلال وزارة الاتصالات، لكن المهم الآن هل سترى الخطة النور أم لا هذا هو المهم، برأيي إذا لم يكن هناك فصل تام بين السياسية والاقتصاد لن يكون هناك تطور للاقتصاد الفلسطيني.