الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| صفقة التبادل .. اختلاف بالرأي ما بين منسق الأسرى الجديد ونتنياهو

2017-10-22 03:06:20 PM
متابعة
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (أرشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

 

يعتبر تعيين يارون بلوم منسقا للأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة ضرورية من أجل بدء مفاوضات غير مباشرة لإنجاز تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية " حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

هذا التعين وفق ما نشره موقع واي نت، ربما يؤخر مثل هكذا خطوة وذلك رغم اشتراك بلوم في مفاوضات صفقة " شاليط"، لانه من مؤيدي تطبيق توصيات لجنة "شمغار"، والتي عينها وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك بهدف وضع معايير ومبادئ تضبط أليات التعامل في مسألة اختطاف جنود او مواطنين إسرائيليين وما هو الثمن الذي يمكن دفعه.

 

موقف بلوم الداعم لهذه اللجنة والتي طالبت بأن لا يتم مبادلة جثث جنود سوى بجثامين شهداء، بجانب أن لا يم دفع أكثر من العدد المحدودي أي الذي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة مقابل أي جندي يشي بطبيعة مواقفة وكيفية تعامله مع المنصب الجديد،  خصوصا وأنه يتقاطع في هذا الرأي مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي افيغدور ليبرمان ومع عائلات الجنود الأسرى والذين يطالبون بممارسة ضغوطات على حماس وقطاع غزة بدل التفاوض.

 

ليبرمان الذي كرر موقفه خلال الأعياد اليهودية، تجاه رفضه تكرار أخطاء صفقة شاليط، إذ  اتهم 202 اسيراً من الأسرى المحررين فيها،  بأنهم عادوا لنشاطهم العسكري وقد أعيد اعتقالهم بعد أن تسببوا بقتل سبعة إسرائيليين، غير أنه لا زال يعتبر أن أي تنازل سيكون على حساب أمن إسرائيل، وهو بخلاف الموقف التقليدي لجيش الاحتلال و الذي أيد ولم يعارض لاعتبارات أخلاقية ومعنوية واستعادة الجنود الاسرى لدى المقاومة بأي ثمن.

 

موقع واي نت كشف أن وزير الامن الداخلي جلعاد أردان طالب في العام الماضي بإجراء نقاش في المجلس الوزاري المصغر حول تقرير "شمغار"، إلا أن نتنياهو لم يستجب له لأنه  يعلم بأن تبني قرارات وتوصيات اللجنة يدلل على حكم نهائي باستحالة عودة الجنود الأسرى على ضوء التجارب السابقة، وهذا ما يختلف معه أردان ووزراء آخرين مثل وزير الإسرائيلي زئيف ايلكن.

 

تصريح المنسق الجديد الأول بعد توليه منصبة صباح اليوم بقوله أنه "سيقلب كل حجر من اجل استعادة الجنود في غزة" يعكس إصراره على إنجاح مهمته، ولكن ليس قبل أن يستنفذ الخطوات الأخرى والتي يراها مناسبة مثل الضغط أو محاولة استخدام أوراق مساومة جديدة وكل ذلك حتى ينضج الراي العام والمستوى السياسي وتهيئ الظروف لعقد صفقة تبادل جديدة، وتكون مقدمة لنقاش  متكرر  في إسرائيل حول الثمن وكيفية التعامل مع مثل هذه الملفات إلى أن يقع جندي أو مواطن جديد في الأسر وتدور العجلة مرة أخرى في ذات الدائرة المفرغة.