الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاوروبيون يناقشون وسائل اخرى فضلا عن العقوبات للضغط على روسيا

2014-11-17 07:04:14 AM
الاوروبيون يناقشون وسائل اخرى فضلا عن العقوبات للضغط على روسيا
صورة ارشيفية

الحدث- أ.ف.ب 

يفكر الاوروبيون في حلول جديدة لحمل فلادمير بوتين على تغيير موقفه ازاء الازمة الاوكرانية في حين لم تؤد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا حتى الان الى تهدئة الاوضاع.
 
ويتوقع ان يقرر وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع الاثنين في بروكسل، عقوبات بحق شخصيات اخرى من حركة التمرد الانفصالية في اوكرانيا في خطوة قد تبدو خفيفة مقارنة بالتصعيد في النزاع.
 
وقال سفير اوروبي انها ستكون بالاحرى خطوة "سياسية اكثر من تاثير فعلي (...) ولن تؤجج الضغط" على موسكو في حين افرط الغربيون في انتقاد الرئيس الروسي خلال قمة مجموعة العشرين في استراليا.
 
وسيركز الوزراء الاوروبيون النقاش على اوكرانيا التي تتخبط في نزاع بشرق البلاد اسفر حتى الان عن سقوط اربعة الاف قتيل منذ نيسان/ابريل، وتدعو وزيرة الخارجية الاوروبية الجديدة فيديريكا موغيرني باستمرار الى احترام وقف اطلاق النار المبرم في ايلول/سبتمبر الماضي واصبح اليوم حبرا على ورق وكذلك الى "الحوار" مع روسيا المتهمة بانها ارسلت مجددا جنودا واسلحة الى اوكرانيا لدعم المتمردين الانفصاليين.
 
وتستبعد دول الاتحاد الاوروبي في هذه المرحلة تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ تموز/يوليو وتم تشديدها في ايلول/سبتمبر والتي تمنع خصوصا خمسة مصارف عامة وستة شركات في قطاع الدفاع والنفط بما فيها العملاقة "روسنفط" من الحصول على تمويل في اوروبا. كما تستبعد استهداف المزيد من الشخصيات القريبة من الكرملين والاكتفاء بشخصيات من التيار الانفصالي الموالي للروس.
 
وقال غوستاف غريسل الباحث في "اوروبيان كونسيل اون فورينغ ريلايشنز" في برلين "انه مجرد تحذير الى روسيا يعني +اذا لم تتصرفوا كما ينبغي سنواصل+" العقوبات.
 
ولتفسير ذلك الحذر، يقول ان بروكسل ارتكبت "خطأ في حساباتها" حول الانعكاسات التي كانت متوقعة للعقوبات السابقة وخلافا لما كان الاتحاد الاوروبي يأمل "فالعقوبات الاقتصادية لم يكن لها تأثير على الكرملين الذي لا يصغي للاوساط الاقتصادية".
واقر دبلوماسي اوروبي بوجود "نقاش حول فعالية العقوبات" وان "الوضع الاقتصادي في روسيا في تدهور: انخفاض سعر الروبل واشتداد ريبة المستثمرين الذين يسحبون رساميلهم لكن ما هو تاثير ذلك على السياسة الروسية؟"
واعرب السفير الاوروبي عن الاسف لان العقوبات "بالنهاية زادت في شعبية بوتين في روسيا".
 
وقال جان تيشو مدير معهد كارينغي اوروبا، ان "الاتحاد الاوروبي ليس لديه سوى عصا غليظة واحدة، وهي العقوبات" الكثيرة الكلفة على الشركات والمزارعين الاوروبيين الذين استهدفتهم الاجراءات الروسية.
 
واضاف ان "الاوروبيين في وضع غير مريح نوعا ما، فقد قرروا الوقوف بشكل تام الى جانب اوكرانيا ويدعمون خطة سلام الرئيس بترو بوروشنكو وبرنامج اصلاحاته، وبالتالي لا بد ان يتم ذلك".
 
وعرضت موغيريني على وزراء الخارجية الاوروبية اجراء "نقاش استراتيجي" وعرضت عليهم خطيا سلسلة من الاسئلة من اجل التوصل الى حلول "ملموسة" للمأزق الذي آلت اليه مباحثات السلام ودفع كييف على مواصلة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الموالية لاوروبا.
 
وطلبت موافقتهم من اجل لعب دور "الوسيط المفاوض" للقيام "بدبلوماسية مكوكية" لتحريك الحوار بين كييف وموسكو، وفق ما افاد دبلوماسي، لكن موغيريني تقترح عليهم ايضا التفكير في الموقف الذي يجب اتخاذه من روسيا وفرض عقوبات مستقبلا، وقال تيشو "هناك نقاش واسع حول معرفة هل يجب اتخاذ عقوبات اكثر تشددا وخصوصا متى".

وتساءل دبلوماسي عن "الخط الاحمر" المقبل، في حين يبدو ان بوتين "ليس خائفا"، مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي قد يوجه ضربة قوية عبر عقوبات اقتصادية جديدة "اذا خرج الجنود الروس من الدونباس" احد معقلي الانفصاليين لاجتياح مناطق اخرى من اوكرانيا.