الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عمدة لندن: وينستون تشرشل لم يكن ليستخدم القوات البرية ضد داعش

2014-11-17 07:10:46 AM
عمدة لندن: وينستون تشرشل لم يكن ليستخدم القوات البرية ضد داعش
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات

ظهر رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، على محطة سي إن إن في نيويورك يوم السبت الماضي، لمناقشة كيف كان ونستون تشرشل -موضوع كتابه الجديد- سيتعامل مع التهديد الذي يشكله متشددو الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش).
 
وقال جونسون إنه “يعتقد أن تشرشل لم يكن ليستخدم القوات البرية، ولكنه ربما كان سيشجع الفكر الاستراتيجي الحديث بشأن استخدام القوة الجوية”.
 
في اليوم الذي زار فيه الجنرال مارتن ديمبسي بغداد، وأعلن فيه للمرة الثانية احتمال عودة القوات البرية الأمريكية إلى بغداد، قال رئيس بلدية لندن -وهو أيضًا مؤلف رواية “اثنان وسبعون من العذارى”، والتي يتخيل فيها هجومًا للمتشددين الإسلاميين على ويستمنستر-: “أعتقد أنه من المستبعد جدًا أنّ تشرشل كان سيستخدم القوات البرية، فلنتذكر ما قاله عن العراق، لقد وصفها بأنها مثل بركان ناكر للجميل”.
 
بدوره، قال مقدم برامج السي إن إن، مايكل سميركونيش، إنه “يعتقد بأن جورج بوش -المعجب بتشرشل- قد أعاد هذه الكلمات التي كتبها في الواقع تشرشل في عام 1922″.
 
إلا أن جونسون نفى ذلك قائلًا: “يمكن للاثنين أن يقولا ذلك. فقد ذهب إلى هناك وشعر بذلك؛ لذلك أعتقد أنه كان سيتردد جدًا حول إرسال قوات إلى تلك المنطقة مرة أخرى”.
 
لكن، سميركونيش لم يتطرق إلى ميل تشرشل لاستخدام الأسلحة الكيميائية. ففي مذكرة سرية تدعو إلى استخدام الغاز السام في الهند، كتب تشرشل ذات مرة “أنا أدعم بقوة استخدام الغاز السام ضد القبائل غير المتحضرة”، وأضاف: “لماذا يعتبر ليس عدلًا بأن تقوم المدفعية البريطانية بإطلاق قذيفة تجعل السذج يعطسون؟ إنه أمر سخيف للغاية حقًا”.
 
وفي عام 1920، حينما كان وزيرًا للحرب، دعا تشرشل إلى استخدام الغاز السام ضد التمرد في بلاد ما بين النهرين المحتلة (العراق في العصر الحديث).
 
بدأت الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق منذ أوائل أغسطس الماضي، وفي سوريا منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي؛ إلا أنها حتى الآن، لم تستطع دفع متشددي داعش إلى التراجع.

وقال جونسون إنه “يعتقد بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق يستحق أن يرجع إليه الفضل، باعتباره واحدًا من مؤسسي إسرائيل الحديثة، حيث إنه قد أعطى قيمة لوعد بلفور عام 1917 عندما كان وزيرًا للاستعمار”.