الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البابا يدين "العنف الهمجي" لداعش

2014-11-29 08:31:10 AM
البابا يدين
صورة ارشيفية

الحدث- رويترز

قال البابا فرنسيس يوم الجمعة إن محاربة الجوع والفقر وليس التدخل العسكري وحده ضروري لمنع المتشددين الإسلاميين من ممارسة "العنف الهجمي" في سوريا والعراق.
 
وفي كلمة أمام أكبر رجل دين في تركيا قال فرنسيس إن "جماعة متطرفة ومتشددة" عرضت مجتمعات بأسرها في الدول التي تحد تركيا من الجنوب "للعنف الهمجي بسبب هويتهم العرقية والدينية".
 
وأعلن متشددو الدولة الإسلامية دولة الخلافة في مناطق واسعة من العراق وسوريا واضطهدوا الشيعة والمسيحيين وغيرهم ممن لا يشاركونهم تفسيرهم المتشدد للإسلام.
 
وبعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال البابا إن التصدي لمعتد ظالم أمر مشروع" لكنه دعا إلى "التزام ملموس للسماح بتوجيه الموارد ليس لشراء السلاح ولكن لمعارك نبيلة أخرى جديرة بالإنسان وهي المعارك ضد الجوع والمرض."
 
ودعا فرنسيس لفتح حوار بين الأديان "حتى يوضع حد لكل أشكال التطرف والإرهاب" وشدد على أهمية حرية العقيدة والتعبير.
 
وقال البابا "من المهم أن يتمتع كل المواطنين المسلمين واليهود والمسيحيين - في نص القانون وتطبيقه - بالحقوق ذاتها وأن يحترموا نفس الواجبات."
 
ويواجه البابا مهمة دقيقة في تركيا ذات الأغلبية المسلمة في تعزيز العلاقات مع القيادات الدينية مع إدانة العنف ضد المسيحيين وأقليات أخرى في الشرق الأوسط.
 
وتأوي تركيا قرابة مليوني لاجيء سوري بينهم آلاف من المسيحيين. وشهدت نسبة السكان المسيحيين في تركيا تراجعا على مدى القرن الماضي بسبب عقود من العنف والضغوط السياسية والاقتصادية التي أجبرت معظم المسيحيين على الرحيل بعد الحرب العالمية الأولى وإقامة الدولة التركية على أنقاض الامبراطورية العثمانية.
 
وتخشى الأقليات من ان جذور إردوغان في الإسلام السياسي وعدم ثقته في الغرب تعني أن تركيا تتحرك في اتجاه أقل تسامحا.

من جانبه دعا إردوغان لاتخاذ إجراءات لمنع "العنصرية المتزايدة ورهاب الأجانب ورهاب الإسلام في الغرب" مضيفا أن "المفهوم العنصري الذي يربط الإسلام بالإرهاب يجرح مليارات المسلمين حول العالم بشدة."