الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بترت ساقه الأولى وأصيبت الثانية بطلق متفجر.. صحفي غزيّ آخر في مشافي رام الله

2018-04-17 12:40:40 PM
بترت ساقه الأولى وأصيبت الثانية بطلق متفجر.. صحفي غزيّ آخر في مشافي رام الله
الصحفي المصاب يوسف الكرنز

 

الحدث – سجود عاصي

سمحت المحكمة الإسرائيلية يوم أمس، بدخول الجريح الصحفي يوسف الكرنز إلى رام الله لتلقي العلاج، وذلك بعد تقديم قرار التماس من مؤسستي عدالة والميزان، لإنقاذ ساقه الثانية من البتر، بعدما بترت ساقه الأولى بسبب إصابته برصاص قناصة جيش الاحتلال أثناء تغطيته لفعاليات مسيرة العودة.

يقول الكرنز، إن قناصة الاحتلال استهدفته وهو يوظب عدته الصحفية في منطقة الخيام شرق مخيم البريج، بعيدا عن الحدود، فما أن حاول الوقوف على الأرض حتى أصيب برصاصة متفجرة دخلت في فخده الأيمن وخرجت من ساقه اليسرى.

في مسشفى الشفاء في غزة، قطع له الأطباء ساقه الأولى بسبب تلف وتهتك في الأنسجة والعضلات والأوردة وظهور العفن في أسفل قدمه، ولجأ الأطباء لهذه الخطوة بعدما فقدوا الأمل من فتح معبر رفح البري، بينما ترقد قدمه الأخرى بعجز وصل حتى 60%.

حصل الكرنز على تحويلة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتغطية نفقاته العلاجية في مشفى الاستشاري التخصصي برام الله، لكنه أرجع خمس مرات ولم يتمكن من القدوم إلى رام الله بسبب الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت الكرنز من مغادرة قطاع غزة عبر معبر بيت حانون بسبب إدعاءها مشاركته في مسيرة العودة وعدم امتثاله للأوامر الإسرائيلية بسبب دعوتها للغزيين بعدم المشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى.

يذكر أن الصحفي يوسف الكرنز، خضع لثلاث عمليات في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يخضع لعمليته الرابعة  في رام الله الأحد المقبل.

وبحسب نقابة الصحفيين، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصاب نحو 23 صحفيا فلسطينيا خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة منذ جمعة الأرض في الثلاثين من مارس الماضي، كان من بينهم ارتقاء الشهيد ياسر مرتجى صباح السابع من نيسان بعد إصابته برصاص قناصات الاحتلال.

وكان ستة صحفيين قد أصيبوا خلال الجمعة الأولى من فعاليات مسيرة العودة، إضافة إلى ثمانية صحفيين في الجمعة الثانية وتسعة آخرين خلال الجمعة الأخيرة.

ومؤخرا، في الجمعة الماضية (جمعة حرق العلم الإسرائيلي)، أصيب الصحفي أحمد أبو حسين بـ 25 رصاصة معدنية، ووصف الأطباء حالته بالحرجة حتى هذه اللحظة، بعدما وصل قبل أيام إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

وكان نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، قد أكد لـ "الحدث"، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف وبشكل واضح الصحفيين الفلسطينيين وبشكل متعمد، منها عمليات قنص مباشرة بهدف القتل لثلاثة صحفيين في الأجزاء العلوية من الجسم.