الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يحضر طبق الخان الأحمر قبل يومين على التهامه (صور, فيديو)

2018-07-04 04:39:49 PM
متابعة الحدث| الاحتلال يحضر طبق الخان الأحمر قبل يومين على التهامه (صور, فيديو)
جرافة للاحتلال تقوم بشق طريق في محيط تجمع الخان الأحمر ونشطاء يقومون باعتراضها (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

حتى مساء الجمعة، منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدو تجمع الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة، مهلة لإخلاء مساكنهم بشكل طوعي، قبل تنفيذ عملية التطهير العرقي الشامل لهم من هذه المنطقة.

وقبل يومين من انتهاء المهلة، شرعت جرفات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بأعمال توسعة وشق للطرق في محيط تجمع الخان الأحمر، وذلك لاستيعاب أكبر عدد من آليات الاحتلال عندما تحضر لتنفيذ أوامر هدم التجمع.

نشطاء المقاومة الشعبية وأهالي الخان الأحمر، استطاعوا أن يوقفوا أعمال التوسعة عندما اعترضوا إحدى جرافات الاحتلال لأكثر من 3 ساعات، إلا أن العشرات من جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء عليهم بصورة وحشية، واعتقال عدد منهم، قبل مواصة الأعمال التحضيرية لتنفيذ الهدم.

إذا يبدو المشهد على أرض الواقع في الخان الأحمر، أن الاحتلال يحضر طبق واسع في محيط التجمع البدوي، حتى يتسنى لجرفات الاحتلال أن تلتهمه دفعة واحدة.

يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، الذي تواجد في مواجهة مباشرة مع الجرافة الإسرائيلية، إن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء على عشرات النشطاء، واعتقال عدد منهم، وأن جرفات الاحتلال تقوم بتحضير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الهدم.

ويرى عساف في حواره مع مراسل "الحدث"، أن عملية هدم الخان الأحمر تخالف القانون الدولي، بالرغم من مسوغات الاحتلال الباطلة، وأنها تعتبر مقدمة لما تعرف بصفقة القرن، والتي تقضي بضم منطاق الأراضي C إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

لذلك، يؤكد عساف، على صمود أهالي التجمع في مواجهة الاحتلال، وعزم الجهات الرسمية على تقديم كافة الدعم اللازم في سبيل ثباتهم على الأرض.

منذ العام 1952، هجر الاحتلال عائلات فلسطينية بدوية من منطقة النقب بعد النكبة، واستقر بها الحال في تجمعات بدوية أقيمت شرقي مدينة القدس المحتلة.

يرمي الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين من هذه التجمعات مرة أخرى، لتنفيذ المشروع الاستيطاني الأضخم في الضفة الغربية وهو مشروع E1، ويقضي هذا المشروع بتوسعة مستوطنة معالية أدوميم وضمها وما يحيط بها من كتل استيطانية إلى مدينة القدس المحتلة، لإقامة مشروع الحلم للاحتلال وهو مدينة القدس الكبرى.

على الأرض، أكد أحد شيوخ عائلة عرب الجاهلين، على صمودهم في التجمع ورفض كافة محاولات التهجير.

بعد أن نفث دخان سيجارته، قال لـ"الحدث"،  إنه يسكن في هذه الأرض منذ نحو 70 عاماً، ولا توجد منطقة أخرى يرضى بالانتقال إليها، وسوف يعيد البناء فيها في كل مرة يهدم الاحتلال.

يسكن في الخان الأحمر نحو 190 مواطناً فلسطينياً، إلا من تم اعتقالهم اليوم، ويوجد في التجمع البدوي 28 عائلة فلسطينية غالبيتها من قبيلة عرب الجهالين.

فوق أرض تلتهب بحر تموز في الأغوار الفلسطينية، يستعد نشطاء المقاومة الشعبية وشخصيات رسمية، ومن خلفهم أهالي الخان الأحمر، لمواجهة قرار الهدم، بعد استنفاذ كافة الجهود القانونية.

 

معلومات حول ما يجري في الخان الأحمر

 

الاحتلال يعتدي بصورة وحشية على المتضامنين