الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البالونات الحارقة تشعل اجتماع "الكابينيت الإسرائيلي"

2018-07-20 05:33:40 PM
البالونات الحارقة تشعل اجتماع
صورة أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

اشتعل الخلاف بين اركان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" على خلفية الإجراء الرادع في مواجهة البالونات الحارقة.

السجال بحسب مواقع إعلامية عبرية بدأ بين رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في بداية الأسبوع الحالي، حول الحرائق المشتعل في منطقة وحقول البلدات الإسرائيلية في منطقة "غلاف غزة".

وجاءت مطالبة بينيت الجيش بإطلاق النار على مطلقي البالونات والطائرات الورقية الحارقة، لوقف ما اسماه "نزيف الحرائق" فجاء رد المؤسسة الأمنية على لسان آيزنكوت: "هل تريد أن يطلق الجيش النار على أولاد".

وانتقد المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد المصدر الذي سرب السجال بين بينيت وآيزنكوت، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف" مواقف نفتالي طارحاً سؤال: ما الذي يمكن تحقيقه في هذه الحرب، التي في أفضل حالات نجاحها ستعيدنا بالضبط، إلى المكان الذي نتواجد فيه اليوم، باستثناء أولئك الذي لن يعودوا منها"، أي سيقتلون في الحرب؟

من جهته شن المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، حملة ضد المنتقدين للجيش، قائلا: "بدلا من تغطية موضوعية، حول مدى الأضرار ومدى نجاح قوات الأمن في مواجهته، يتم تصوير الاختراع الأخير للقتال الفلسطيني (أي البالونات) كانه يكواد يكون كارثة وطنية".

ولفت إلى أنه "في تدريج التهديدات الحالية لقيادة الجبهة الجنوبية وفرقة غزة العسكرية، خطر الحرائق يحتل المكان الثالث"، وأن محاولات تسلل مقاتلين من القطاع إلى إسرائيل في المكان الأول، بينما تحتل احتمالات إطلاق صواريخ من القطاع المكان الثاني. ويقول الضباط الإسرائيليون إن "منظر الحرائق يثير اليأس ويؤدي لتآكل الشعور بالأمن لدى سكان الغلاف، لكن الخطر على الحياة الماثل منها ضئيل نسبيا".

ونقل هرئيل عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن "التباكي في وسائل الإعلام حول البالونات يثير جنوني. وهذا التباكي أيضا يتناقض بشكل كامل لما تسمعه من معظم السكان هنا. فالناس يقولون إن وضعنا جيدا هنا".

وبحسب هرئيل، فإن اقتراح الجيش الإسرائيلي للحكومة الإسرائيلية بتصعيد الضغط الاقتصادي على قطاع غزة، من خلال تقليص البضائع التي تمر من المعابر إلى القطاع ووقف إدخال الوقود حتى يوم بعد غد، الأحد، وتقليص إدخال المواد الغذائية للقطاع، كان "محاولة أخرى من أجل إرجاء شن حرب، يرى آيزنكوت أنه ما زال بالإمكان منعها".

أما المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، فكتب أنه "في الوقت الذي يدير فيه رئيس أركان الجيش هجمة جوية واسعة في غزة وكذلك، وفقا لمصادر أجنبية، بالقرب من حلب في سورية، فإن يواجه جبهة أخرى من جهة وزراء في الكابينيت يتهمونه ويتهمون الجيش الإسرائيلي بالتردد والجبن".

وتابع فيشمان أن "الجيش يستعد لكافة الاحتمالات، وبضمنها احتلال القطاع. لكن إزاء المعضلة حول كيف ينبغي العمل ضد البالونات الحارقة، فإن رسالة آيزنكوت إلى المستوى السياسي واضحة جدا: أعطونا شهرا أو اثنين، وسنحل المشكلة من دون شن حرب".