السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التجار في جنين يبدأون إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم بإزالة سوق الأمل (صور)

2018-08-15 02:06:18 PM
التجار في جنين يبدأون إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم بإزالة سوق الأمل (صور)
الاضراب يعم سوق الأمل في جنين (الحدث)

 

الحدث- ريم أبو لبن

" بدأ تجار جنين إضرابهم، وإن لم تتم الاستجابة لمطالب الغرفة التجارية والتجار سنعلن عن إضراب شامل في كافة الأسواق التجارية في المدينة إذا لم يزال سوق الامل التجاري ". هذا ما أكده لـ"الحدث" محمد كميل، مدير عام غرفة التجارة والصناعة في محافظة جنين.

وشدد كميل على مطالب التجار قائلاً : " غرفة التجارة والصناعة بجانب التجار تطالب بإزالة سوق الأمل التجاري".

وانشأت بلدية جنين العام الماضي سوق الأمل بغرض التخفيف من أزمة البسطات التي امتدت على جانبي أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة، وكان يضم 128 كشك.

وحول الأزمة الحالية، قال محمد كميل، مدير عام غرفة التجارة والصناعة في محافظة جنين، واصفاً النقاش الدائر لحل قضية سوق الأمل ما بين الغرفة وبلدية جنين بـ "الجدال العقيم" : " تم مطالبة بلدية جنين بإزالة سوق الأمل، غير أن الغرفة التجارية ومنذ البداية لم يكن لديها أي شيء يمنع بخصوص سوق الأمل طالما بانه سينشأ بشكل منظم وسيحافظ على نوعية البضائع التي تباع داخله ودون التعدي على الشارع".

وأضاف : " كان لدينا بعض التحفظات بخصوص التعدي على الشارع، لاسيما وأنه في حال قد وقع حادث أو تعرض الشارع للحريق سيصعب على أجهزة الأمن والدفاع المدني من الوصول، وبالرغم من ذلك البلدية أقامت السوق".

وللوقوف على تفاصيل أكثر من قبل رئيس بلدية جنين د.محمد أبو غالي، حاولت صحيفة"الحدث" التواصل معه عدة مرات ولكن اعرب عن انشغاله في الوقت الراهن، وقال : " سأعاود الاتصال بك فيما بعد"، وعندها سنقوم بنشر الرد الرسمي.

ماذا قال التجار؟

" هو سوق الفشل، وليس الأمل.. هكذا وجب تسميته". هكذا وصف لـ"الحدث" التاجر أكرم معالي مجمع النثريات وما يسمى بـ"سوق الأمل".

وبحسب ما ذكره اصحاب المحلات، فإن التجار منحوا البلدية مساحة إضافية على حسابهم لانشاء السوق، وعمدت البلدية على وضع أكشاك (زينكو) في منتصف شارع رئيسي ويتسم بالحيوية، وعليه قد ظهر الشارع بمظهر غير ملائم، لاسيما وأنه تم تأجير تلك الأكشاك لأصحاب البسطات وبمبلغ يقدر بـ 500 دينار.

وقال أحد أصحاب البسطات رافضاً ذكر اسمه لـ"الحدث" : " لدينا كشك في سوق الأمل، وبسطة في الخارج".

وأكد كميل قول أصحاب البسطات:   " السوق الآن نصفه مغلق، وثلثه مؤجر أي بأن اصحابه أعاد تأجيره، وبذلك فتحو فرعاً اخر لهم، من كان لديه بسطة واحدة أصبحت لديه اثنتين في المدينة".

ولم يكن معالي هو وحده من عبر عن غضبه تجاه ما يحدث بإعلانه الإضراب اليوم حيث قام بإغلاق محاله، وإنما تجار آخرون قرروا فعل ذلك، مطالبين بإزالة "سوق الأمل".

وقال معالي : " بلدية جنين قامت بانشائه من أجل حل أزمة البسطات، وبالمقابل أوجدت مشكلة لدى اصحاب الأكشاك والمحلات".

وأضاف معالي، وهو من شركة مصنع ومطاحن النصر في حنين، والمختصة بـ المجال الزراعي والصناعي والتجاري، وأحد المتضررين نتيجة اقامة السوق مقابل محاله: " الشارع الذي اقيم عليه سوق الأمل كان يتسم بالحيوية غير أنه شارع نموذجي مقارنة بغيره، حيث قامت البلدية بوضع نظام الأكشاك في منتصف الشارع، وعملت بذلك على قتل الحركة التجارية في الشارع، مما تسبب بخسائر فادحة لأصحاب المحلات في الجهة المقابلة للسوق والبالغ عددهم 200 محال".

في ذات السياق، قال " 70% من الأكشاك التي تم انشائها قد أغلقت، لم يستطع أصحابها البيع ولا حتى نحن أصحاب المحلات.... قتلوا السوق ".

واستكمل حديثه : " أواجه مشكلة في نقل واستلام البضاعة من أمام المحال لاسيما وأن الشارع ضيق، ونحن بطبيعة الحال نعتمد بما نسبته 90% على الحركة السوقية للفلسطيينيين الذين يقطنون الأراضي المحتلة عام 1948، وبالتالي لا يتمكن هؤلاء من الوقوف بمركباتهم أمام المحال، وبهذا فقد قل حضورهم ووقعت الخسائر".

وعن الخسائر التي لحقت به، قال : " 70% هي نسبة الخسائر التي قد قدرت خلال السنة، ولم نعد نحقق أربحاً كما في السابق، وحركة الزبائن قليلة لعدم قدرتهم على دخول الشارع بسبب ما حل به من أزمة".

وشدد معالي كما باقي التجار وأصحاب المحلات : " ازيلو سوق الأمل .. أغلقوه كلياً"

من جهة أخرى، قال أسامة قبها، وهو صاحب محل (سوبر ماركت) يقع قبالة سوق الأمل : " سوق الأمل جلب لي خسائر مادية تقدر بـ نصف مليون شيقل".

وأضاف : " وضعوا الأكشاك في شارع رئيسي حيوي، ومنعوا بذلك من تحرك الزبائن بسهولة وعبر مركباتهم، ومن أجل نقل البضاعة وإدخالها للمحال قمت بشراء الرافعة (المازليك) على حسابي الخاص، غير أن الزبائن لا يجدون مكاناً للاصطفاف ويفضلون بذلك عدم المجيء والتسوق".

أصحاب المحلات التجارية أعلنوا الإضراب اليوم لأنهم تعرضوا وفق تصريحاتهم للخسائر المادية بعد إنشاء ما أطلق عليه "سوق الأمل" . فهل هناك أمل بتغيير الحال؟ وهل سيستمر التجار بالاضراب؟