تشييع رسمي وشعبي لجثمان الشهيد الوزير أبو عين في رام الله

الأحمد لـ"الحدث": ماضون في مسألة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية

صورة ارشيفية

الحدث -رام الله

 

 

شيع آلاف المواطنين  ظهر اليوم الخميس، جثمان رئيس هيئة "مقاومة الاستيطان والجدار" الوزير زياد أبو عين، فيما حملت الحكومة الفللسطينية "حكومة الاحتلال الإسرائيلية" مسؤولية وفاته.

 

وانطلقت الجنازة العسكرية لأبو عين من أمام مجمع رام الله الطبي الحكومي، باتجاه مقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة)، وسط رام الله، حيث نُقل الجثمان في مركبة إسعاف، تتقدمها عشرات المركبات العسكرية، وفرقة من مشاة الأمن الوطن الفلسطيني.

 

ورفع المشاركون في الجنازة، الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح التي كان أبو عين عضواً في مجلسها الثوري. 

 

وفي مقر القيادة الفلسطينية، جرت مراسم عسكرية ورسمية لجثمان أبو عين، بحضور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وأعضاء من القيادة، ووزراء، وقناصل وسفراء عرب وأجانب لدى السلطة الفلسطينية، وآلاف المواطنين.

 

وعقب إقامة صلاة الجنازة على الجثمان، في المكان نفسه، وضع الرئيس عباس، إكليلاً من الزهور عليه، قبل أن ينقل الجثمان ليوارى الثرى في مقبرة "الشهداء" بالمدينة.

 

وأكدت زوجة الشهيد أبو عين لـ"الحدث أن "الشهيد لم يكن مصاب بأي مرض، وكان سليم معافى، والتقارير الطبية الاسرائيلية كاذبة".

 

وأضافت أن "الوزير كان بصدد زراعة مليون شجرة زيتون في كل أرجاء فلسطين، إلا أن القدر شاء واستشهد قبل ذلك، وادعوا المواطنين الأحرار بالسير على دربه ومواصلة أعماله النضالية".

 

 

وبدوره، أكد عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" ومسؤول الملف الوطني، عزام الأحمد لـمراسل "الحدث" المتواجد في المكان : أن "القيادة الفلسطينية ماضية في البحث في قرار التوقيع على اتفاقية روما  والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية ".

 

 في السياق ذاته، قال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" توفيق الطراوي لـ"الحدث" إن القيادة ماضية في تنفيذ القرارت  التي اتخذتها في وقت سابق، وغداً سنجتمع لتوضيح وإقرار كافة القضايا".

  

 

ويستقبل الرئيس عباس، مساء اليوم، التعازي بوفاة أبو عين في مقر المقاطعة، وذلك بعد كان قد أعلن يوم أمس، الحداد ثلاثة أيام على وفاته، في وقت عم فيه الإضراب العام مدينة رام الله، وأغلقت المحال التجارية أبوابها. 

 

وفي مؤتمر صحفي، عقده اليوم، في مقر رئاسة الوزراء، برام الله، قال صابر العالول، مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، ورئيس لجنة التحقيق في وفاة أبو عين، إن "النتائج الأولية للتشريح، تظهر أن سبب الوفاة كان ناجماً عن نقص في التروية الدموية للقلب بسبب نزف داخلي في الشريان التاجي وهي علامات تصاحب حالات الكرب والشدة".

 

بدوره، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، في المؤتمر نفسه، إن "الحكومة تحمل إسرائيل مسؤولية مقتل أبو عين".‎