الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في غزة.. استقبال المدارس بملابس قديمة معادٌ تأهيلها (فيديو، صور)

2018-08-27 02:07:47 PM
في غزة.. استقبال المدارس بملابس قديمة معادٌ تأهيلها (فيديو، صور)
إعادة تأهيل الشنط المدرسية في قطاع غزة (تصوير: مثنى النجار)

 

الحدث - سجود عاصي

في ظل التكاليف التي يتكبدها أرباب الأسر بسبب الأعياد الدينية، يأتي موسم الاستعداد والتجهيز للمدارس، وهو الأمر الذي يثقل كاهل أرباب الأسر وسط تراجع القدرة الشرائية للمستهلك وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وبسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة، ابتكر بعض الشبان الغزيين سلسلة مبادرات شبابية على امتداد ثلاث سنوات كان آخرها مبادرة #نتعاون_لأجلهم، والتي تهدف إلى توفير مستلزمات طلبة المدارس بمختلف أشكالها من قرطاسية وشنط وملابس وأحذية.

وفي اتصال هاتفي مع "الحدث"، قال منسق حملة (نتعاون لأجلهم) وجدي عزام، إن الحملة جاءت في سياق سلسلة من الحملات الإنسانية التي تهدف إلى تخفيف المعاناة على أسر غزة في ظل الوضع الراهن والسيء في القطاع.

وأضاف عزام، أن الحملة تستهدف بالدرجة الأولى العائلات غير القادرة على توفير المستلزمات المدرسية لأطفالها خاصة الأسر التي تضم خمسة وستة أطفال في المدارس.

وأكد منسق الحملة على أن المبادرة هي مبادرة شبابية بحت وليس لها أي علاقة بأي إطار سياسي كان داخل القطاع، وكل ما يتم جمعه من ملابس ومستلزمات مدرسية وقرطاسية يتم التبرع بها من قبل أشخاص من مالهم الخاص.

وحول ما وصلت له الحملة، قال عزام، إنهم تمكنوا من توفير 150 شنطة مجهزة بالقرطاسية وكامل مستلزماتها فقط خلال الساعات الأولى من الحملة، ويتطلع بدوره إلى تجهيز نحو 500 طالب مدرسة على أقل تقدير، مشيرا إلى أن المساعدات التي وصلت بالكامل هي مساعدات جديدة 100% مع العلم أنه يتم استقبال المساعدات الصالحة للاستخدام بنسبة 80% على أن يعاد تأهيلها لاحقا قبل تسليمها للعائلات استقبالا للعام الدراسي الجديد.

وفي مقابلة سابقة أجراها مراسل "الحدث" في غزة مع أحد التجار، أكد فيها أن الإقبال على شراء الشنط بلغ نحو 10% فقط مقارنة مع الفترة ذاتها من الأعوام الماضية، في حين أن عددا كبيرا من أرباب الأسر يتوجهون إلى وسيلة أخرى وهي إعداد أبنائهم الطلبة للمدارس من خلال إعادة تأهيل الملابس المدرسية القديمة وكذلك الشنط والأحذية مقابل مبالغ بسيطة ورمزية، بسبب انعدام المقدرة على شراء هذه المستلزمات خاصة لدى الموظفين، على الرغم من أن تكلفة الشنط في حدها الأدنى تصل إلى 35 شيقلا. مؤكدين أن الإقبال كبير جدا على استخدام ماكينات الخياطة المستخدمة في تصليح الملابس والشنط المدرسية القديمة، مقارنة بالإقبال على شراء ما هو جديد من المحال التجارية.