السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

روسيا تبدأ بشن غارات كثيفة على إدلب رغم التحذير الأمريكي

2018-09-09 08:42:26 AM
روسيا تبدأ بشن غارات كثيفة على إدلب رغم التحذير الأمريكي
قصف ريف ادلب (ارشيفية)

 

الحدث ـــ محمد بدر

قال موقع "كان" العبري إن سلاح الجو الروسي بدأ بشن هجمات كثيفة على مواقع المجموعات المسلحة المتمركزة في إدلب تمهيدا لدخول القوات البرية السورية للمدينة، على الرغم من التحذيرات الأمريكية بالتدخل المباشر في المعركة.

وبحسب مصادر الموقع، فإن الخطة الروسية تقضي بممارسة مزيد من الضغط العسكري على المجموعات المسلحة؛ من أجل قبول الأخيرة بالاستسلام والتفاوض مع موسكو، كما حدث في كثير من المناطق في سوريا.

في المقابل، حذرت روسيا من أن المجموعات المسلحة قد أتمت كامل التجهيزات لشن الهجوم الكيماوي وأن المسألة "مسألة وقت". ورغم الإعلان الروسي، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها تمتلك معلومات بأن النظام السوري يعد بالفعل أسلحة كيميائية للاستخدام.

يوم أمس، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، اليوم السبت، إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال تنفيذ هجوم على سوريا، حال استخدم "النظام السوري الأسلحة الكيماوية خلال عمليته العسكرية ضد المسلحين في إدلب"، وذلك في ضوء التهديدات المتزايدة من قبل الإدارة الأمريكية لسوريا وإيران وروسيا، من مغبة "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية".

ونقلت يديعوت عن دانفورد، قوله، إنه لا يوجد أي قرار حتى اللحظة بمهاجمة سوريا عسكريا ولا يوجد أي شكل محدد للرد على "استخدام الأسلحة الكيماوية"، ولكنه أكد على وجود نقاشات منتظمة بينه وبين ترامب للاتفاق على شكل الردّ العسكري، وأضاف: "نجري حوارات منتظمة مع الرئيس ونطلعه على التطورات والخيارات العسكرية".

وقال المستشار الأمريكي المتخصص بالشأن السوري، جيم جيفري، أمس، "إن هناك أدلة كثيرة على أن النظام السوري يستعد لهجوم كيماوي في منطقة إدلب". وأضاف جيفري أن أي هجوم على المجموعات المسلحة في إدلب سيؤدي إلى "تصعيد غير مسؤول".

وأشار جيفري إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا مستقبل له كحاكم" ، لكنه أضاف: "ليس من دور الولايات المتحدة إسقاطه". وقال المستشار أيضا إن الوقت قد حان لمبادرة دبلوماسية مهمة بشأن الوضع في سوريا، والتي تشمل الولايات المتحدة وحلفائها.

وكانت روسيا قد استأنفت، يوم الثلاثاء الماضي، غاراتها الجوية في منطقة إدلب بعد 22 يومًا من الهدنة. وقال مصدر مقرب من المجموعات المسلحة إن الضربات الجوية الروسية كانت بالقرب من بلدة جسر الشغور الواقعة على الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة لسيطرة المسلحين.

ويستعد الجيش السوري لشن هجوم على إدلب، كمحطة أخيرة من المواجهة قبل إعلان النصر الكامل في الأزمة التي بدأت في عام 2011. ووفقا للتقارير، فإن القوات السورية تشق طريقها إلى المنطقة، وفي الوقت نفسه، ترسو السفن الحربية الروسية قبالة سواحل سوريا، وهي أكبر عملية نشر للأسطول الروسي في سوريا منذ بدء التدخل الروسي في الحرب قبل ثلاث سنوات. واستعدادًا للعملية المخطط لها؛ تجري البحرية الروسية تمرينات ضخمة في سماء البحر الأبيض المتوسط.

يوم الجمعة الماضي، التقى قادة روسيا وتركيا وإيران في طهران لمناقشة الوضع في شمال غرب سوريا، وكان المتحدث الأول هو الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال إن "وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني ويجب أن تنسحب على الفور".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن 95 في المئة من الأراضي السورية تم تطهيرها من الإرهاب"، وأضاف: "الإرهابيون في إدلب يستعدون لتنفيذ هجمات بأسلحة كيميائية ويجب تحرير إدلب وطردهم من هناك".

وفي بيان مشترك في نهاية القمة، وافقت الدول الثلاثة على البحث عن طرق لحل الوضع في إدلب، وقيل أيضا إن الدول الثلاث وافقت على عقد القمة المقبلة بشأن سوريا في روسيا.