الاتحاد الأوروبي: الاستمرار في دعم "الاونروا" لا ينبع فقط من التزامنا الإنساني، انما أيضا من استثمار حل الدولتين

الحدث العربي والدولي

أكد الاتحاد الأوروبي أن استمرار دعمه للأونروا، لا ينبع من الالتزام الإنساني فقط، ولكن أيضا من الاستثمار في مشروع حل الدولتين.

وتم الاتفاق يوم أمس على حزمة مساعدات خاصة الى قطاع غزة بقيمة عشرات ملايين الدولارات، بين ممثلين عن الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، إسرائيل والفلسطينيين، وسوف تتركز بشكل أساسي في مجال البنية التحتية، الكهرباء والمياه.

وأعلن الاتحاد اليوم عن نيته تمرير 40 مليون يورو إضافية الى اونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. كما وأعلن عن نيته المساعدة بتجنيد 190 مليون يورو التي تنقص ميزانية الوكالة الأممية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغريني في بيان:"نحن سنستمر في هذا لأننا نعتقد ان هذا لا ينبع فقط من التزامنا الإنساني، انما أيضا من استثمارنا في حل الدولتين". وأشار البيان الى ان الاتحاد الأوروبي يقدم بالفعل نصف ميزانية المؤسسة الأممية.

ووفقا لما صرح به وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغفي، الذي مثل إسرائيل في الاجتماع بان "الاجتماع عقد في ظل خطر التصعيد على الحدود الجنوبية. إسرائيل والمجتمع الدولي كله متوحدون بالرغبة بتوفير مساعدات عاجلة لمنع الازمة الإنسانية المتوقعة في غزة" لكنه أضاف بان "خطوات حقيقية لإعادة الاعمار، والخطوات طويلة الأمد" مرتبطة بإعادة الجنديين والمواطنين الإسرائيليين الى عائلاتهم.

جهود الوساطة حول الموضوع يقودها العام الأخير مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف، والذي حصل على الضوء الأخضر للاقتراح الذي يتشكل من إسرائيل والفلسطينيين.

أيضا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حضر اجتماعات لجنة التنسيق. ووفق لمسؤولين إسرائيليين مطلعين على الموضوع، ان الانفراج تحقق بعد ان وافقت السلطة الفلسطينية بان لا تفرض عقوبات على غزة ان تم الموافقة على حزمة المساعدات.

وكان المبعوث الخاص ملادينوف نشر تقريرا قبل انعقاد اللجنة حذر فيه بانه يجب اتخاذ "خطوات عاجلة" لمنع تصعيد عنيف في قطاع غزة بينها تخفيف الحصار الإسرائيلي ومساعدات إنسانية.

التقرير يقول ان 35% من أهالي غزة يعانون من البطالة وأشار الى ان تقليص منظمة اونروا يشكل عاملا مركزيا لهذا التدهور. كما نشر أعضاء الرباعية الدوليو للشرق الأوسط (روسيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) تحذيرا يعبرون فيه عن "قلقهم الشديد" من أي تصعيد في غزة.