الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أيزنكوت يلغي زيارة هامة لألمانيا.. ماذا يجري على الأرض وهل هي الحرب؟

2018-11-28 10:41:18 AM
أيزنكوت يلغي زيارة هامة لألمانيا.. ماذا يجري على الأرض وهل هي الحرب؟
رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت

 

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع روتر العبري إن العسكريين الإيرانيين يتابعون باهتمام بالغ تحركات رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، باهتمام كبير، بعد الإعلان عن إلغاء زيارته الهامة إلى ألمانيا الأسبوع المقبل، ويعتقد الإيرانيون أن إلغاء الزيارة مرتبط بالتطورات على الجبهة الشمالية.

وأكد موقع روتر أن القيادة الإيرانية متأكدة من أن "إسرائيل" ضعيفة وأن هذا هو الوقت المناسب للعمل ضدها، وقال مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي هذا الأسبوع في طهران في مؤتمر الوحدة الإسلامي الثاني والثلاثين: "فشل العدو الصهيوني في مواجهة المقاومة الفلسطينية  واستسلم بعد يومين من القتال، كل هذا يثبت أن النظام الصهيوني قد ضعف بشكل ملحوظ، ووتيرة الضعف آخذة في التزايد".

وتعرب مصادر أمنية رفيعة في "إسرائيل" عن قلقها إزاء النشاط السري للجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري في سوريا ولبنان، والذي ـ بحسب التصور الإسرائيلي ـ يعتزم تسخين الأوضاع في الجبهة الشمالية بطريقتين:

الأولى: تشكيل مجموعات عسكرية منظمة موالية لإيران وحزب الله في مرتفعات الجولان السوري، بمساعدة عناصر محلية (درزية ومؤيدة لإيران)، وإنشاء بنية تحتية للنشاط العسكري ضد "إسرائيل"، واستهداف المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان بقذائف الهاون.

الثانية: بناء مصانع في لبنان لتطوير صواريخ حزب الله وجعلها أكثر دقة، ما يمكنها من ضرب أهداف استراتيجية في عمق "إسرائيل"، مثل مطار بن غوريون، ومفاعل ديمونة النووي، ومصافي حيفا، وقواعد مختلفة للجيش الإسرائيلي، والافتراض العملي عند حزب الله وإيران هو أن "إسرائيل"  لن تجرؤ على البدء بضربة استباقية على هذه المصانع خشية أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة.

وقال الموقع العبري إن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حاول في الماضي،  إنشاء جبهة جديدة ضد "إسرائيل" انطلاقا من مرتفعات الجولان باستخدام البنية التحتية المحلية. وقد أوكل المهمة إلى الشهيدين سمير القنطار وجهاد مغنية، لكن وفقا لتقارير أجنبية، تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من اغتيالهما قبل البدء بتنفيذ أي هجمات.

وبحسب روتر، يبدو الآن أن السيد نصرالله يضع القضية مرة أخرى على رأس قائمة أولوياته من أجل تسوية الحسابات مع "إسرائيل"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" على علم بنوايا نصرالله، وهذا هو السبب وراء زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت قبل بضعة أيام على حدود مرتفعات الجولان.

وأكد الموقع أن "إسرائيل" تشارك إدارة ترامب بشكل كامل مخاوفها بشأن التطورات المحتملة على الجبهة الشمالية، لأنها ترى أنه لا يمكن استبعاد فرضية أن تفتح حزب الله بالتعاون مع إيران حرب استنزاف على الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بالتزامن مع حرب الاستنزاف التي تديرها حماس على طول الحدود الجنوبية من خلال مسيرة العودة.

ويرى الموقع أن التطورات على الحدود الشمالية مثيرة للقلق، فقد انخفضت حرية حركة "إسرائيل" في المجال الجوي السوري بشكل كبير بعد حادث إسقاط طائرة التجسس الروسية من قبل نظام الدفاع الجوي السوري، ونقلت روسيا بطاريات صواريخ متطورة إلى سوريا.

ويعتبر الموقع أن احتمال قيام "إسرائيل" ببدء توجيه ضربة عسكرية وقائية ضد مصانع أسلحة حزب الله في لبنان قبل أن تصبح جاهزة للعمل يبدو بعيدًا جدًا، ولكن هذا الامر قد يحدث، خاصة وأن السبب وراء إنشاء هذه المصانع هو أن "إسرائيل" عملت بشكل منهجي وبمرور الوقت على منع نقل الأسلحة المتطورة لحزب الله.

وتابع الموقع: "نحن في فترة متوترة للغاية من وجهة نظر المؤسسة الأمنية، سواء على الحدود الجنوبية أو الشمالية، وفي ضوء تزايد الوجود العسكري الإيراني في المنطقة، فمن المستحيل استبعاد أي سيناريو".