الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السلطة الفلسطينية تعد لتغيير وزاري واسع وإجراء انتخابات برلمانية

2019-01-23 12:13:15 PM
السلطة الفلسطينية تعد لتغيير وزاري واسع وإجراء انتخابات برلمانية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

 

الحدث المحلي

قال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس يعد لإجراء تغيير حكومي واسع، ربما يتبعه إجراء انتخابات برلمانية، بعد حل المجلس التشريعي وانتهاء جهود المصالحة مع حركة "حماس"، بحسب تقرير نشرته صحيفة الحياة اللندنية.

وقال مسؤول مقرب من الرئيس عباس، إن حكومة الوفاق الوطني الحالية التي شكلت عقب الاتفاق مع حركة "حماس" عام 2014، لم تعد قادرة على أداء مهامها في قطاع غزة، جراء العقبات التي وضعتها أمامها حركة "حماس"، وبات من الضروري تغييرها.

وأضاف: "جرى تشكيل حكومة الوفاق الوطني عقب الاتفاق مع "حماس"، وشاركت "حماس" في ترشيح عدد من وزراء الحكومة، لكن لم تسمح الحركة للحكومة بالعمل في قطاع غزة، وبات من الضروري اليوم تغييرها». وقال إن الرئيس عباس يدرس تشكيل حكومة سياسية فصائلية لتحل محل حكومة التكنوقراط الحالية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن تشكيل حكومة سياسية فصائلية تضم كافة مكونات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بات قريباً. وقال إن هناك حاجة لحكومة فصائلية "لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة". وأضاف الشيخ، المقرب من الرئيس عباس، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، إن "المرحلة تتطلب تشكيل حكومة سياسية فصائلية لإنجاح المسار الوطني والمهمات المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات البرلمانية، إذ إننا مقبلون على مواجهة سياسية من الطراز الأول مع إسرائيل، وهذا يتطلب اصطفافاً وطنياً فلسطينياً». وعقد الرئيس عباس في الأيام الأخيرة، لقاءات مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر، طلب منه خلالها الشروع في التحضير لإجراء انتخابات برلمانية. وشرع رئيس لجنة الانتخابات المركزية في عقد لقاءات تشاورية مع قادة القوى السياسية في شأن جاهزيتها لخوض الانتخابات.

وسيزور الدكتور ناصر قطاع غزة الأسبوع المقبل للتباحث مع قادة حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، والقوى السياسية الأخرى، في شأن إمكانية إجراء الانتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية معاً.

وقالت مصادر في "حماس" إن الحركة تدرس الرد على دعوة إجراء الانتخابات مرجحة الموافقة على ذلك "في حال توافر ظروف مناسبة".

ويرى بعض المراقبين في دعوة السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات البرلمانية بأنها مناورة، مشيرين إلى وجود عقبات كبيرة أمام إجراء الانتخابات مثل الانقسام ومنع اسرائيل اجراء الانتخابات في القدس وغيرها.

ويرى المراقبون أن الانتخابات لن تشكل حلاً ما لم يسبقها مصالحة وطنية مشيرين الى ان اي من الفصيلين الكبيرين، «حماس» التي تسيطر على غزة و"فتح" التي تسيطر على الضفة، لن يقبل بنتائج الانتخابات اذا كانت تعني فقدان حكمه في المنطقة التي يسيطر عليها. ويرفض الرئيس عباس اجراء الانتخابات اذا لم تشمل مدينة القدس الامر الذي يرفضه الجانب الاسرائيلي بشدة، وهو ما يلقي ظلالاً كثيفة على فرص اجراء الانتخابات.

وقال الشيخ: «مستحيل أن تجري الانتخابات من دون القدس التي هي خط أحمر، ويجب أن تشمل الانتخابات كل الجغرافيا الفلسطينية، ويجب أن تجري فيها الانتخابات كما أجريت عام 2006، وسنقاتل من أجل ذلك». وأكد على جدية سعي السلطة لاجراء الانتخابات قائلاً: «لن نسمح بوجود فراغ بالمؤسسات التشريعية في البلد وغيابها أضر كثيراً فينا».

لكن حتى في حال عدم اجراء انتخابات، فان النية لدى الرئيس عباس تتجه لاجراء تغيير حكومي واسع.