الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

منع المحامية أحلام حداد من دخول محكمة عوفر ... وإعلان بـ الإضراب !

2019-01-24 01:05:11 PM
منع المحامية أحلام حداد من دخول محكمة عوفر ... وإعلان بـ الإضراب !
اقتحام سجن عوفر (أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن

أكدت محامية الأسرى أحلام حداد لـ"الحدث" منعها من دخول محكمة عوفر صباح اليوم، وبحجة قيامها بتصوير المعتقل محمود العملة أثناء جلسته لدى المحكمة، فيما ظهر عليه آثار للضرب والاعتداء العنيف من قبل وحدة عسكرية في سجن عوفر.

هذا ما حدث!

وفي معرض سرد التفاصيل، قالت المحامية أحلام حداد في حوار مع "الحدث" : " في الأمس، أحضروا المعتقل محمود العملة لدى جلسة المحكمة، وعندما أدخلوه للقاعة صدمت من مظهره الخارجي، فيما يظهر عليه آثار تعذيب كانت قد مارسته وحدة (متسادا) العسكرية داخل السجن، فيما تم اقتحام غرفة 10 في قسم 15، لاسيما وأن تلك الغرفة تضم 7 أسرى وقد تعرضوا للعقاب نتيجة سحب جميع مستلزماتهم وأغراضهم الخاصة".

أضاف:"وقد تم إخراج اثنين من الأسرى من داخل الغرفة، أحدهم كان لديه جلسة محكمة وهو محمود العملة، ومعتقل آخر ويدعى عتال موسى، فيما تم ضرب الأسرى بطريقة وحشية، وباستخدام غاز الفلفل، و بواسطة أغطية (الطناجر) وأعقاب البنادق، والبساطير".

فيما أوضحت المحامية حداد بأن آثار الضرب قد ظهرت على المعتقل محمود، لاسيما وأن جسده كان ينزف دماً بجانب ما تعرض له من كدمات في الصدر والرأس، بجانب إصابته وكسر منطقة العين لديه (7 قطب)، فيما تعرض لنزيف داخلي.

قالت المحامية حداد موضحاً توثيقها بالصور لما حل بالمعتقل محمود وأثناء تواجدها في الجلسة :" من واجبي بأن أوثق الصور بدعوى تقديم شكوى ودعوى قضائية. فيما قدمت طلباً للمحكمة بالسماح بالتصوير ومن خلال هاتفي الخاص، وتم الرفض".

أضافت : "3 ساعات قضيت في نقاش مسألة المنع أو السماح بالتصوير، لاسميا وأن قيادة إدارة سجن عوفر وبكل قوتها طالبت ممانعة اعتراض على التصوير، وبعد الإصرار على الرفض طالبت الإدارة بتزويدي بصور خاصة كانوا قد التقطوها بأنفسهم وأمهلتهم وقتاً محدد، ولكن لم يقدم لي اي شيء، فيما القاضية قد منعت جلوس الأسرى مع المحاميين بشكل انفرادي".

واستكملت حديثها : "قدمت اعتراضا لاعتبارنا في محكمة وليس سجناً ولا يجوز تسيير قانون السجون على محكمة يرأسها القاضي،  وعليه فإن المادة (70) والتي تشير لأوامر المحاكم الإسرائيلية فقد سمح التصوير بناءً على ما جاءت به، وعليه تم أخذ الأذن بالتصوير ولكن بفرض شروط لاستخدامها لشكوى أو دعوى قضائية".

فيما أوضحت المحامية بأن عائلة المعتقل قد عمدت في الحصول على الصور الخاصة بمحمود والتي التقطت داخل المحكمة وذلك لرفع قضية "تعوضيات" بحق ابنها، فيما تم ابلاغهم بأن الصور هي لغايات رفع الدعوى فقط.

في ذات السياق، قالت :" تفاجأت صباح اليوم بمنعي من دخول المحكمة وفقاً لإدارة سجن عوفر، فيما اشترط علي عدم ادخال هاتفي الخاص، ورفضت القرار الصادر عن إدارة السجن ولم يكن بقرار من المحكمة".

فيما أوضحت خلال حديثها بأن المحامي عنان عودة قد تم منعه من دخول المحكمة هو الآخر وبحجة تواجده خلال جلسة محمود العملة، و هو من قام بتصوير محمد وبعد مطلب من المحامية حداد.

قالت : "وعليه، فقد توجه مجموعة من المحاميين لرئيس محكمة الاستئناف وهي أكبر هيئة قضائية في عوفر للمطالبة بالدخول للمحكمة وبالسماح بإدخال الهواتف المحمولة، وقد أجاب :( يأسف لهذا القرار ولهذا التصرف من المحامية احلام ولا يستطيع التدخل)".

وبحسب ما ذكرت المحامية حداد فإن المحكمة تخضع لإدارة السجون الإسرائيلية، أي من يقرر في شؤونها هي إدارة السجون، معتبرة على حد وصفها بأن المحكمة قد أصبحت "سكنة عسكرية" وللسجن ذاته.

وبناءً على البعد" الخطير" للقرار الذي اتخذته ادارة سجن عوفر بحق المحاميين وعلى حد تعبير المحامية حداد قد جوبه بوقفة جادة واعتراض من قبل المحاميين وجميع الهيئات بجانب نادي الأسير وهيئة شرون الاسرى، حتى أنهم أعلنو الاضراب والترافع داخل المحاكم.

وبدوره أكد نقيب المحاميين جواد عبيدات لـ"الحدث" بأنه خلال الساعات القادمة سيجري اجتماع لدى المحاميين للخروج بمواقف ضد ما اقدمت عليه الإدارة سجن عوفر.

قال عبيدات : "ما حصل خطير جدا لاعتباره يعبر عن أسلوب قمعي، وخلال الساعات القادمة سنعقد جلسة للخروج ببعض المواقف بناءً على التقارير الصادرة والتي توضح ما حدث".

ويذكر أن عناصر من القوات القمعية والشرطة الإسرائيلية عمدت صباح يوم الاربعاء على اقتحام سجن عوفر، فيما اصيب قرابة 140 اسير اثر الاقتحام  وبكسور في الفك والأنف والرأس، واخرون قد أصيبو بالرضوض والكدمات والاختناق بفعل غاز الفلفل والقنابل الغازية.