مستوطن يعتدي على طفلة خلال مسيرة عيد المساخر في الخليل القديمة

الحدث- محمد غفري

اعتدى مستوطن، اليوم الخميس، على طفلة فلسطينية تسكن في حي تل ارميدة في البلدة القديمة في مدينة الخليل، خلال مسيرة ما تعرف بـ"عيد المساخر".

وقال الناشط في شباب ضد الاستيطان أحمد عمرو، إن مستوطناً متطرفاً أقدم على ضرب الطفلة، وتبلغ من العمر 13 عاماً، وهي من سكان تل ارميدة في الخليل.

مسيرة عيد المساخر

جاء ذلك خلال مسيرة ينظمها المستوطنون سنوياً في البلدة القديمة في الخليل احتفالاً بعيد المساخر اليهودي.

وخلال المسيرة، أفاد عمرو في حوار مع "الحدث"، أن جيش الاحتلال أغلق منطقة شارع الشهداء وتل ارميدة أمام الفلسطينيين، لتيسير احتفالات المستوطنين، حيث انطلقوا في مسيرة من تل ارميدة وحتى الحرم الإبراهيمي، جرى خلالها الاعتداء على ممتلكات المواطنين.

وأضاف، أن المسيرة تخللها احتفالات صاخبة للمستوطنين وهتافات عنصرية ودعوات لطرد العرب من مدينة الخليل.

وأكد، أن جيش الاحتلال منعهم من توثيق الانتهاكات، والابتعاد عن المنطقة.

وارتدى المشاركون في المسيرة من المستوطنين لباسا ساخرا، بعضهم ارتدى الكوفية الفلسطينية، واللباس التراثي الفلسطيني، إلى جانب لباس مغربي وتونسي تقليدي، وبعضهم ارتدى أقنعة لعدد من الشخصيات السياسة الإسرائيلية، بحسب ما أوردت وكالات إعلامية.

ورفع آخرون شعار البعثة الدولية (TIPH)، والتي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، تجديد عملها، بزعم أنها تعمل ضد إسرائيل.

ونظمت في المسجد الإبراهيمي في الخليل صلوات شارك فيها عشرات من المستوطنين احتفالا بعيد المساخر.

واقع البلدة القديمة في الخليل

وفي العام 1994 قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك على خلفية مجزرة الحرم الإبراهيمي التي قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

ويسكن في البلدة القديمة بالخليل نحو 400 مستوطن متطرف في أربع بؤر استيطانية بحماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة نتيجة سياسة التضييق والإذلال والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش.

ما هو عيد المساخر؟

وقالت الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن عيد المساخر يأتي احتفالا بفشل مؤامرة الوزير "هامان" (في الإمبراطورية الفارسية)، الذي حاول إقناع الملك أحشويروش بإبادة اليهود، خلال فترة "السبي البابلي" لليهود، بحسب ما ورد في التوراة.

وخلال العيد تقام صلوات احتفالية في الكُنُس، ومهرجانات في رياض الأطفال والمدارس والمدن.