الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السلطة تنشر أخباراً كاذبة والبيت الأبيض يبحث عن خبراء في الإعلام

لمواجهة الحملة المضادة لصفقة القرن

2019-04-25 11:42:42 AM
السلطة تنشر أخباراً كاذبة والبيت الأبيض يبحث عن خبراء في الإعلام
الرئيس الامريكي ترامب ونتنياهو

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

في الوقت الذي تعمل فيه الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيدين الدولي والعربي، لتجنيد رد فعل رافض لصفقة القرن المنوي الإعلان عنها بعد شهر رمضان، تحاول الإدارة الأمريكية كسب الرأي العام العربي والدولي على الجهة المقابلة، وتحاول التذرع بأن التسريبات عن صفقة القرن ما هي إلا "أخبار كاذبة" تنشرها السلطة الفلسطينية.

خلال الفترة الماضية، احتل موقف المشككين في الخطة مرتبة "الصوت الأعلى"،  والذي على ما يبدو شكل إزعاجاً حقيقيا للإدارة الأمريكية وأسس لموقف رافض للخطة وداعم للموقف الفلسطيني وفق التسريبات التي وصلت وسائل إعلام محلية ودولية، الأمر الذي دفع بماكنة الدعاية الإعلامية والعلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تبني خط إعلامي مضاد.

وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن البيت الأبيض يبحث عن خبراء ومسؤولين سابقين ورجال إعلام وعلاقات عامة قادرين على الدفاع عن "الخطة" في الإعلام العربي، وذلك كجزء من المعركة التي تريد خوضها في سبيل تجنيد رد فعل إيجابي في أوساط الرأي العام العربي للخطة، والتي ازدادت حدة رفضه لها إثر التسريبات المتعلقة بإقامة كونفدرالية فلسطينية أردنية إسرائيلية، وإقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي سيناء المقتطعة من مصر.

والملاحظ مؤخراً، هو الظهور المكثف للمسؤول الأمريكي ومستشار ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر في الإعلام، لنفي التسريبين الآخرين، لما أحدثاه من ردة فعلٍ سلبية في الشارع الأردني والمصري. فضلاً، عن الحاجة الأمريكية الماسة لهاتين الدولتين الاستراتيجيتين لتمرير الخطة خاصة في ظل توقع أمريكي بأن السلطة الفلسطينية سترفضها.

وتراهن الولايات المتحدة الأمريكية على شق الصف العربي بحيث يشكل الأمر التفافاً على الموقف الفلسطيني، وجعل بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية توافق على قبولها "كأساس للمفاوضات".

وكانت ردود فعل الناشطين والإعلامين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامين المحلي والدولي، قد دفعت غرينبلات إلى نفي التسريبين صراحة إذ قال غريبنلات إن سيناء هي أرض مصرية واصفاً التقارير بأنها مزيفة.

 وكان عليه الإدلاء ببيانه بعد مشاركة التقارير مئات الآلاف من المرات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 ويوم الأربعاء ، أصدر غرينبلات نفيًا آخر - هذه المرة من التقارير التي تشير إلى أن خطة السلام ستشمل "كونفدرالية" إسرائيلية-أردنية-فلسطينية. وكان البيت الأبيض قد أنكر هذه القصة من قبل ، لكن كان على غرينبلات فعل ذلك مرة أخرى في ضوء التقارير في وسائل الإعلام العربية. وقال غرينبلات أيضا إن الأردن والملك عبد الله كانا حليفين مقربين للولايات المتحدة.

وعلى ما يبدو فإن البيت الأبيض بدأ يفهم أن أي خطة لا تشمل إقامة دولة فلسطينية، أو حلاً عادلاً لقضية اللاجئين، أو اعترافاً بالقدس عاصمة لفلسطين، لن يكتب لها النجاح، أو أنها في أفضل الظروف ستولد ميتة، ولن يبنى عليها أي أثر حقوقي يحمي وجود وأمن دولة الاحتلال. وهو الأمر الذي بررته بقولها: "إن السلطة الفلسطينية تنشر أخباراً كاذبة عن صفقة القرن."